ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن السبب المباشر وراء استهداف قادة حركة حماس في قطر يوم الثلاثاء، هو هجوم القدس الذي نفذه فلسطينيان يوم الاثنين وأسفر عن مقتل 6 إسرائيليين، وإصابة 15 بينهم حالات حرجة.
وأكد نتنياهو في تعليقه على الضربة في قطر إن أيام تمتع "الإرهابيين" بالحصانة ولت في أي مكان كان، معلقا: "على أعدائنا أن يعلموا أنه منذ قيام دولة إسرائيل، لم يذهب الدم اليهودي سدىً".
واعتبر أن استهداف قادة حماس قد يؤدي إلى إنهاء حرب غزة.
ورغم الإدانات العربية والدولية الواسعة للضربة الإسرائيلية على الدوحة، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "استهداف قادة حماس في قطر أثار إعجاب العالم".
ونفت مصادر فلسطينية اغتيال أي من القيادات البارزة في حماس باستثناء نجل خليل الحية ومدير مكتبه، بينما ترجح مصادر إسرائيلية مقتل قادة بارزون، لم تتحقق بعد من هويتهم.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، قد أيّد اقتراح نتنياهو وأعطى أوامر للاستعداد لتنفذ هجمات ضد قادة حماس في الخارج، رداً على هجوم القدس.
وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، وفي ضوء فرصة عملية سانحة، وبالتشاور مع جميع رؤساء الأجهزة الأمنية وبدعم كامل، قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع تنفيذ التعليمات الصادرة الليلة الماضية للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، و"قد نفذاها بدقة وإتقان"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان مكتب نتنياهو أكد في بيان صادر باللغة الإنجليزية أن الضربة ضد قادة حماس في الدوحة "كانت عملية إسرائيلية بحتة"، وذلك بعد وقت قصير من الهجوم على العاصمة القطرية.
وكتب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "إن العملية التي نفذت اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت عملية إسرائيلية مستقلة تماماً".
وأضاف "إسرائيل بادرت بهذا الأمر، ونفذته، وتتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنه".
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه نفذ غارة جوية استهدفت قيادة عليا لحركة حماس، ولم يُحدد مكان الغارة، لكن وزارة الخارجية القطرية أكدت وقوع هجوم على قادة سياسيين لحماس في العاصمة الدوحة.
ووصف شهود عيان سماعهم عدة انفجارات، والتقط صحفيون صوراً لدخان يتصاعد من الانفجار فوق المدينة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تامز" عن مسؤول قطري رفيع المستوى إن قادة حماس في الدوحة كانوا بصدد دراسة أحدث الشروط المقترحة لوقف إطلاق النار واتفاق الأسرى في غزة.
وأضاف المسؤول القطري: "تلقت حماس منا الاقتراح الجديد، الذي حصلنا عليه من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي في باريس".
وتابع: "التقى رئيس الوزراء بهم أمس. وقرروا الاجتماع مجددًا اليوم لمناقشة الاقتراح، قادمين من تركيا. ومع ذلك، وكما حدث سابقًا، قوّض الإسرائيليون آمال السلام، مما أدى إلى إطالة أمد الحرب وتعقيد جهود استعادة الأسرى".
