نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر سياسية وأمنية في تل أبيب، قولها اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن إجراءات فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية.
وأكدت المصادر أن "نتنياهو يفضِّل تجميد التحرك نحو ضم أو فرض سيادة إسرائيل على الضفة، حتى بعد انعقاد مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر الشهر الجاري لمناقشة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة"، مضيفة: "لن يمضِ نتنياهو حتى النهاية في إشكالية فرض السيادة على الضفة".
في المقابل، دعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الدوائر الأمنية في السلطة الفلسطينية، رغم دعوات بعض الوزراء، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى "إخفاء السلطة الفلسطينية من الخريطة"، وفق الصحيفة العبرية.
وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن ما يشغل حكومة تل أبيب حاليًا هو مآلات عمليات بناء المستوطنات الواسعة خلف الخط الأخضر، بما في ذلك مصادرة أراضٍ فلسطينية وشرعنة نقاط استيطانية بأثر رجعي.
ويتفاقم قلق إسرائيل في ظل تزامن هذه التطورات وراء الخط الأخضر مع تصريحات وزراء الحكومة حول فرض السيادة على الضفة الغربية، ردًا على خطوة سياسية يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، وسعيه مع دول أخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتعبيرًا عن هذا القلق، أوضحت المصادر أن "التراجع عمّا تم إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية خلف الخط الأخضر يعد إهدارًا كبيرًا وفشلًا ذريعًا".