أكدت مصادرالمعارضة السورية، اليوم الجمعة، الأنباء، التي تتحدث عن بدء استعداد قوات "جيش سوريا الحرة" المدعومة من الولايات المتحدة لفتح معركة باتجاه مدينتيْ "البوكمال" و"دير الزور"، انطلاقاً من منطقة "التنف" قرب الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق.
وقالت مصادر المعارضة، إن التحرك العسكري لقوات "جيش سوريا الحرة" في منطقة "البوكمال" و"دير الزور"، جاء بتوجيه من القوات الأمريكية التي رصدت تحركاً لجماعات تابعة لتنظيم "داعش"في هذه المناطق.
ويأتي تحرك قوات "جيش سوريا الحرة" متزامناً كذلك مع بدء وصول تعزيزات عسكرية من فصائل مسحلة موالية لإيران إلى "البوكمال" و"ريف دير الزور"، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سورية تابعة للمعارضة.
وفي تطور جديد، أبرم الجيش السوري اتفاقاً مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يقضي بتسليم مواقعه في "دير الزور" و"البوكمال" و"الميادين" لهذه القوات.
وأكدت وسائل إعلام سورية، أن انسحاب الجيش أتى بهدف إعادة الانتشار في مناطق بالبادية السورية ودمشق.
وقوات "قسد" تتقاطع مع قوات "سوريا الحرة" بتلقي الدعم المباشر من أمريكا التي تتواجد قواتها في قاعدة "التنف" شرق سوريا، وهو ما يطرح سيناريو تشكيل تحالف جديد شرق البلاد.
وتحتضن منطقة "التنف"، التي تتبع إدارياً لمحافظة حمص أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا، و تقع عند الطريق السريع الذي يربط بين بغداد ودمشق .
وكانت واشنطن اتهمت في وقت سابق إيران باستخدام هذا الطريق لنقل الأسلحة إلى سوريا و"حزب الله" في لبنان.
ووفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية فإن قاعدة "التنف" التي تأسست في العام 2016 تستهدف مواجهة أنشطة تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى من تصفهم بوكلاء إيران في سوريا.
يشار إلى أن "جيش سوريا الحرة" تم تأسيسه في العام 2015، لكن التطورات التي شهدتها الأزمة السورية بعد ذلك أسهمت في تفكك غالبية الفصائل المتحالفة معه.
وتواصل تمركز نواة الجيش في قاعدة "التنف"التي تُعرف بـ"منطقة 55 كيلومتراً"، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
