كشف مصدر مطلع عن فحوى الرسالة التي نقلها قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد أثناء زيارة قصيرة وغير معلنة، التقى خلالها رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وقادة الفصائل المسلحة العراقية.
وكان مصدر إيراني، كشف لـ"إرم نيوز" الأحد، أن الجنرال قاآني، وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، للقاء السوداني وقادة الفصائل الشيعية المسلحة أو ما تسميه طهران بـ"قادة محور المقاومة".
ونقل موقع "شفق نيوز" على لسان المصدر المطلع قوله، إن قاآني أعطى الضوء الأخضر الإيراني للسوداني للتعامل مع ملف الفصائل ودمجها في الجيش العراقي ودعم طهران لقرارات الحكومة العراقية بشأن الفصائل المسلحة.
وأوضح المصدر أن قاآني شدد خلال لقائه بالسوداني على أن إيران لا تريد أن تكون جزءاً من أي حرب، كما أنها لا ترغب بأن تكون بغداد طرفاً في أي صراع إقليمي.
كما أكد أن طهران ليس لديها تحفظ على أي قرارات تتعلق بمستقبل الفصائل المسلحة في العراق، مشيراً إلى ضرورة الوقوف خلف الحكومة العراقية ودعم قراراتها.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن زيارة مرتقبة للأخير إلى إيران يوم الأربعاء المقبل، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارات سابقة للسوداني إلى دول إقليمية مثل الأردن والسعودية، حيث ناقش قضايا أمنية وأزمات إقليمية.
وفي الفترة الأخيرة انتشرت تقارير وتصريحات لمسؤولين عراقيين عن وجود ضغوط أمريكية بشأن حل الفصائل الشيعية المسلحة، والتي تسيطر على أكثر من 60% من قوات الحشد الشعبي.
وكان المستشار السياسي لرئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي قال أواخر الشهر الماضي، إنه "إذا لم يتم حل الفصائل المسلحة، فإنه سيتم اللجوء إلى القوة العسكرية الأجنبية لحلها"؛ ما دفع السوداني إلى رفض تلك التصريحات وعدم السماح لمستشاريه بإطلاق مثل هذه المواقف.
وأعلن الصميدعي بعد ساعات من موقف مكتب السوداني عن تقديم استقالته من منصبه، لكن رئيس الوزراء رفض الاستقالة.
وأوقفت في الفترة الماضية الفصائل الشيعية التي تعمل ضمن إطار "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف إسرائيل استجابة للتهديدات الأمريكية.
