إعلام ياباني: رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات

logo
العالم العربي

تمويل أمريكي بملايين الدولارات.. هل يُسقط رهانات نهاية قسد؟

تمويل أمريكي بملايين الدولارات.. هل يُسقط رهانات نهاية قسد؟
أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية
08 يوليو 2025، 6:42 ص

يرى خبراء أن تخصيص البنتاغون 130 مليون دولار لدعم "قسد" و"جيش سوريا الحرة" يؤكد استمرار الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، وينفي التكهنات عن نية واشنطن التخلي عن حلفائها.

وأوضحوا أن هذا الدعم يأتي كرسالة واضحة للأطراف الإقليمية، خاصة تركيا، بأن واشنطن لن تتنازل عن نفوذها في شمال شرق سوريا.

أخبار ذات علاقة

عناصر من مجلس دير الزور العسكري في صفوف "قسد"

انشقاقات جديدة وموجات أخرى قادمة.. هل ينحاز "عرب قسد" إلى الجيش السوري؟‎

ولفت الخبراء إلى أن هذا الدعم يتناقض ظاهرياً مع المطالب الأمريكية باندماج "قسد" في الجيش السوري وفق اتفاق "الشرع/عبدي"؛ ما يطرح تساؤلات حول حقيقة الأجندة الأمريكية في المنطقة.

ويقول رئيس منظمة "كرد بلا حدود"، كادار بيري إن الدعم الأمريكي المقدم لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يأتي في السياق الطبيعي، ويأتي تكملة لما كان في السنوات السابقة، ولا يوجد ما هو جديد في هذا الأمر، باستثناء أن البنتاغون يقول: "نحن مستمرون في دعم قسد طيلة العام 2026".

وأضاف بيري لـ "إرم نيوز" أن هذا الدعم يأتي كرد أيضاً على كل من كان يروج بأن قسد قد انتهت وهناك من وصل به الأمر أن يحدد التاريخ (الأول من مايو ومن ثم في يونيو، وصولاً إلى أغسطس موعد نهاية قسد)، لكن الأمر اللافت هو أنه رسالة للأطراف ككل، وللحملة الإعلامية الضخمة ضد قسد، ومكونات شمال شرق سوريا ومن خلفهم كل مكونات الشعب السوري.

وأشار إلى أن مسألة مطالبة واشنطن لتطبيق الاتفاق بين عبدي/ الشرع، أنها وكل الحلفاء في التحالف الدولي يدركون مدى أهمية الخطر المحدق في سوريا، وهناك مخاوف من انهيار النظام الأمني في مناطق سيطرة الحكومة الجديدة، الولايات المتحدة تتحرك بسرعة من أجل الضغط على دمشق وقسد معاً ليكون هناك اتفاق وتفاهم.

وبين بيري أن هذا الاتفاق ستستمد منه دمشق القوة والشرعية الداخلية، ودمشق تتعرض ليس فقط لضغط أمريكي، بل فرنسي وبريطاني وألماني، وهناك جولات مكوكية بين الطرفين، لكن دمشق هي التي تماطل، تارةً تؤجل الاجتماعات، وتارةً أخرى تتذرع بوجود وفود أجنبية أو ظروف أمنية، لكنها تماطل وهي تحت الضغط التركي.

وأوضح أن الضغوط الإقليمية هي من تجعل من دمشق تؤجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، باستثناء بعض الاتفاقات الجانبية التي لم تُكتمل كموضوع تبادل الأسرى بين الطرفين؛ لأن هناك مختطفين سوريين كانوا لدى التنظيمات التابعة لتركيا تم تحويلهم للسجون التركية، وهي عقبة كبيرة أمام عملية التبادل، قسد تريدها شاملة وكاملة وتبييض السجون من قبل الطرفين.

ويختتم بيرى حديثه بالقول، إن مجمل الوضع، قسد مستمرة كجزء رئيس من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذي بدأ يوسع مناطق سيطرته وهذا أمر خطير يحتاج إلى معالجة جذرية.

من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي، محمد هويدي، إن المشروع الحقيقي للولايات المتحدة يمكن تلخيصه بقوات قسد وجيش سوريا الحرة، هاتان القوتان منضبطتان وملتزمتان بالتعامل مع أمريكا وتنفيذ تعليماتها.

وأضاف هويدي أن المشروع الحقيقي للولايات المتحدة هو في قوات قسد وجيش سوريا الحرة، وكل الحديث الذي دار سابقاً عن تخلي الولايات المتحدة عن قسد وخروجها من سوريا وتسليمها شرق الفرات، هو مجرد فقاعات إعلامية؛ لأن الركيزة الأساسية لبقاء القوات المتحدة الأقل كلفة لها، البقاء في مناطق تواجد قسد.

عناصر من مجلس دير الزور العسكري في صفوف "قسد"

وأكد أن الاعتماد الأمريكي هو على قسد وجيش سوريا الحرة، أما موضوع الاندماج، فالولايات المتحدة تعمل على منع محاولة أي توتر بين قسد والسلطة الانتقالية، وإحداث توازن بين قسد وتركيا، ومن ثم لا تريد لهذه المنطقة أن تدخل في صدامات؛ لأن أمريكا تعلم جيداً أن قسد الوحيدة القادرة على إدارة سجون داعش والمخيمات والتنسيق يجري معها أيضاً.

ولفت هويدي إلى أن واشنطن تدفع في مسار التفاهمات دون التخلي أو التفريط بقسد؛ لأن اليوم الحالة السورية في طبيعتها تخضع لعدد من النفوذ، ونفوذ الولايات المتحدة هو الأكبر في الشرق السوري، لذلك حتى مسألة اندماج قوات قسد مع القوات الجديدة هو غير منطقي.

وختم قائلاً: إن قوات قسد لديها 100 ألف مقاتل مدربون جيداً ومنضبطون، ولديها مضادات جوية وأحدث الأسلحة، لذلك فإن أمريكا غير جادة بمسألة الاندماج لكنها من ضمن الأوراق التي يتم التعامل معها من أجل طمأنة تركيا.

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC