حذر الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، من وجود مخطط لتقسيم سوريا يخدم مصالح الغرب وأمريكا، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في "مكافحة الإرهاب" على خلفية التصعيد الأخير في البلاد، بعد سيطرة فصائل المعارضة على مناطق واسعة شمال سوريا.
وأكد الأسد أن "التصعيد الإرهابي" الجاري في البلاد هو محاولة لإعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم مصالح الغرب، مشددًا على أن هذا الوضع لن يزيد "سوريا وجيشها" إلا إصرارًا على مواجهة التنظيمات الإرهابية وأذرعها.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن المساس بوحدة سوريا يشكل استهدافًا للمنطقة بأكملها، مجددًا استعداد طهران لتقديم الدعم الكامل لدمشق في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
ميدانيًا، أعلن الجيش السوري مقتل أكثر من 400 عنصر من فصائل المعارضة، بينهم مقاتلون من جنسيات أجنبية، خلال الساعات الـ24 الماضية في سلسلة غارات جوية استهدفت مواقعهم.
وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن العمليات العسكرية التي ينفذها بالتعاون مع القوات الروسية استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية ومستودعاتها وخطوط إمدادها في ريفي حلب وإدلب. وأسفرت الضربات عن تدمير خمسة مقرات قيادة وسبعة مستودعات ذخيرة وأسلحة، تضمنت طائرات مسيرة.
وأكد البيان أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطهير الأراضي السورية من الإرهاب، في وقت يتزايد فيه التصعيد العسكري على مختلف المحاور.