أفادت تقارير باندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش السوري داخل حي حلب الجديدة، مع أنباء عن تقدم الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام في المنطقة، وسط تأكيدات من الفصائل بأنها باتت على بعد كيلومترين فقط من وسط المدينة.
في المقابل، نفى مصدر أمني سوري هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن المعارك العنيفة مستمرة في غرب حلب، لكنها "لم تصل بعد إلى حدود المدينة".
وأضاف المصدر، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مدينة حلب لدعم القوات السورية في مواجهة هجوم واسع النطاق تشنه الفصائل المسلحة.
بالتزامن، تتواصل الاشتباكات العنيفة حول مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، إذ تحاول قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة السيطرة على مواقع إستراتيجية.
وكانت الفصائل المسلحة قد أعلنت سابقًا سيطرتها الكاملة على ريف حلب الغربي في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان"، فيما نفت دمشق هذه الادعاءات وأكدت مواصلة جهودها لاستعادة المناطق التي خسرتها بالتعاون مع "قوات صديقة".
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع عدد قتلى المعارك بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام إلى 242 قتيلًا، في ظل تصعيد عسكري كبير في ريفي حلب وإدلب.
وأشار المرصد إلى أن الفصائل المسلحة تسيطر الآن على أكثر من 50 قرية وبلدة، بينما يواجه الجيش السوري تحديات كبيرة في صد الهجمات، رغم الدعم الروسي المستمر.
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد غير مسبوق شمال سوريا، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد أعداد النازحين في المناطق المتأثرة بالقتال.