قال متحدث عسكري عراقي اليوم الثلاثاء، إن عددًا من الطائرات المسيرة استهدفت عدة مواقع وقواعد عسكرية عراقية، مشيرًا إلى أن الاستهداف تسبب في أضرار كبيرة لأنظمة الرادارات في بضع قواعد دون وقوع قتلى أو مصابين.
وأضاف المتحدث العسكري، أن القوات العراقية أحبطت محاولات في مواقع أخرى وأسقطت طائرات مسيرة.
وبيَّن المتحدث، أن جميع المواقع المستهدفة تابعة لقوات الأمن العراقية، متوعدًا بالرد على هذه "الأعمال الإجرامية"، على حد وصفه، بحسب رويترز.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة النقل العراقية، إعادة فتح الأجواء في المنطقة الجنوبية أمام حركة الرحلات الجوية، بعد إغلاق مؤقت فرضته التطورات الأمنية الأخيرة.
وقالت الوزارة في بيان، إن "الأجواء العراقية في المنطقة الجنوبية أصبحت مفتوحة أمام حركة الطيران"، مؤكدة أن "الجهود مستمرة لإعادة العمل بشكل كامل في جميع مطارات العراق، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة الجوية".
وجاء قرار إغلاق الأجواء الأسبوع الماضي كإجراء احترازي عقب التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، الذي انعكس بشكل مباشر على أجواء دول المنطقة، وأثار مخاوف شركات الطيران العالمية من المرور عبر الأجواء العراقية؛ ما دفع بعضها إلى تغيير مسارات رحلاتها أو تعليقها مؤقتًا.
ووفق تقديرات غير رسمية، كبّد الإغلاق المؤقت للأجواء العراقية شركات الطيران الوطنية وشركات الخدمات الأرضية خسائر مالية تُقدر بملايين الدولارات، فضلًا عن تكدس الرحلات وتأخير مواعيد المسافرين، وخاصة في مطارات بغداد والبصرة والنجف.
وكان العراق من أوائل الدول التي سارعت إلى إغلاق أجوائها عقب اندلاع المواجهة بين إيران وإسرائيل، لكن السلطات تمكنت لاحقًا من رفع الحظر بشكل تدريجي، بدءًا بمطار محافظة البصرة المحاذية للحدود مع الكويت، قبل أن يبدأ الرد الإيراني على الولايات المتحدة بقصف قاعدة العديد في قطر، وهو ما تسبب بغلق جميع الأجواء.
ووفق تقديرات غير رسمية، تخسر هيئة الطيران المدني العراقية ما بين 200 إلى 350 ألف دولار يوميًّا جرّاء توقف حركة العبور الجوي فوق أجواء البلاد، وهو ما يُعد موردًا ثابتًا لدعم خزينة الدولة.