اعتقل الجيش الإسرائيلي، مدير مستشفى العودة بشمال قطاع غزة، وقصَف مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة؛ الأمر الذي أدّى لمقتل وإصابة العشرات من النازحين والسكان، وفق ما أكده مسؤولون فلسطينيون وشهود عيان.
وقال مدير عام لجان العمل الصحي، رأفت المجدلاوي، إن "القوات الإسرائيلية اعتقلت مدير مستشفى العودة في شمال القطاع الدكتور أحمد مهنا، ونقلته لجهة مجهولة"، مشيراً إلى أن الأوضاع بمستشفى العودة صعبة للغاية.
وأوضح المجدلاوي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الجيش الإسرائيلي يفرض حصاراً مشدداً على المستشفى، ويمنع الدخول إليه أو الخروج منه، كما أنه أقدم على تدمير العديد من المرافق التابعة للمستشفى، وحرم الآلاف من الخدمة الطبية".
وأضاف أن "إسرائيل تتعمّد استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات وترويع الأطباء والممرضين، لمنعهم من تقديم الخدمات الصحية لسكان الشمال"، لافتاً إلى أن ذلك بهدف تهجير جميع السكان والنازحين لوسط وجنوب القطاع.
وحذّر المجدلاوي، من "خطورة الأوضاع الصحية في شمال القطاع بسبب خروج جميع المستشفيات عن الخدمة، وعدم وجود أي مركز صحي يمكن أن يقدم الخدمات للمرضى والجرحى"، مؤكدا أن "الأوضاع بالشمال كارثية للغاية".
وفي سياق ذي صلة، أكدت وزارة الصحة في غزة، مقتل خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مجمع الشفاء الطبي ومبنى الجراحة التخصصي، لافتة إلى أن معظمهم من الأطفال.
وقال شهود عيان لمراسل "إرم نيوز"، إن "القصف الإسرائيلي تسبّب بحالة من الذعر والقلق داخل المجمع الطبي"، لافتين إلى أن جميع الموجودين بالشفاء من النازحين، وأن الخدمات الطبية بالمجمع شبه متوقفة.
وأوضح محمود القصاص، أحد النازحين بالمجمع الطبي، أن "القصف استهدف مجمع الشفاء بشكل مفاجئ، وأن جميع القتلى من النازحين الذين عادوا للمجمع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه.
