logo
العالم العربي

مسؤول فلسطيني لـ"إرم نيوز": وحدة أراضينا "صمام الأمان" ضد مخططات إسرائيل

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسفالمصدر: الأناضول

اعتبر مسؤول فلسطيني أن وقف "شلال الدم" في قطاع غزة من أولويات القيادة الفلسطينية حاليا، مؤكدا أن التمسك العربي بوحدة الأرض الفلسطينية هو صمام الأمان في مواجهة الواقع الذي تحاول فرضه الحكومة الإسرائيلية.

وأشار واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حديث لـ"إرم نيوز" إلى أن الفلسطينيين لديهم القدرة على ترتيب وضعهم الداخلي، مؤكدا رفض المنظمة لأي تجاوز لتمثيل الشرعية الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.

أخبار ذات علاقة

قيادات فلسطينية يتوسطها الرئيس محمود عباس

تعهدت بإصلاحات سياسية.. السلطة الفلسطينية ترحب بخطة ترامب لإنهاء حرب غزة

وتالياً نص الحوار:

  • ما موقفكم من خطة ترامب التي حظيت بدعم عربي وإسلامي؟

 موقفنا كفلسطينيين واضح حول العديد من القضايا، خاصة بعد اعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية، سواء في اجتماع المؤتمر الدولي في نيويورك أو في اجتماع الأمم المتحدة.

 المطلوب اليوم هو وقف حرب الإبادة بشكل فوري، ورفض كل ما يتعلق بتهجير شعبنا الفلسطيني إلى الخارج، وفك الحصار وفتح المعابر وإدخال المواد بشكل مستدام وتوزيعها عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بعيداً عن مراكز الموت القائمة الآن حيث يُطلق الرصاص أمامها.

 والأهم الآن هو الحاجة إلى عملية سياسية تمثل قرارات الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، تفضي إلى إنهاء الاحتلال ضد شعبنا وتتبنى حقه في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين.

 وأي مساس بالثوابت الفلسطينية أو بحقوق الشعب الفلسطيني أو محاولة الحديث عن إدارة منفصلة لقطاع غزة، جميعها ضرب من الخيال. ونعتبر كل الأراضي الفلسطينية وحدة جغرافية وسياسية واحدة، ومن ثم فهي مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية.

 جرى اتفاق على المستوى الفلسطيني والعربي وخاصة مع مصر، وتم تبنيه في مؤتمر القمة العربي والإسلامي، بأن تكون هناك لجنة إدارية تتبع حكومة فلسطين، ومن خلال عملها تتابع ما يتعلق بالتعافي بعد وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار لاحقا.

  • كيف تنظرون إلى ترتيبات اليوم التالي للحرب وفكرة إشراك قوة عربية ودولية في غزة؟

ما يسمى اليوم التالي، وأن تكون هناك إدارات منفصلة أو تكليف أشخاص من خارج الفلسطينيين لقيادة الشعب الفلسطيني، أمر مرفوض تماما.

لا يمكن الحديث عن نجاح مثل هذا الأمر، رغم إدراكنا أن الولايات المتحدة شريكة مع إسرائيل في استمرار الحرب حتى الآن، وللأسف فإن ضعف المجتمع الدولي وغياب الضغط لوقفها يجعلانها تستمر وتزيد من تضحيات الشعب الفلسطيني.

 لن نقبل بانفصال قطاع غزة عن فلسطين، ولن يكون في ما يسمى اليوم التالي إلا الاتفاق الذي نمضي فيه نحو وحدة جغرافية وسياسية واحدة في الضفة والقدس وغزة.

  • هل هناك تنسيق داخلي فلسطيني لمواجهة أي خطة تتجاوز التمثيل الفلسطيني الشرعي؟

الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال والاستعمار، موحد في مقاومته وكفاحه ومطالبته بحقوقه، وفي تمسكه بتمثيله الرسمي تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

نرفض أي تدخل في الوضع الداخلي الفلسطيني سواء من الولايات المتحدة أو غيرها، ولدينا ترتيبات داخلية لتنظيم الوحدة بين الجميع، مع التمسك بثوابت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس وحق اللاجئين.

الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة المخاطر والتحديات هو ما يُفشل عزل غزة عن المشروع الوطني، إضافة إلى الموقف العربي الداعم للموقف الفلسطيني.

  • كيف تتعاملون مع استمرار إسرائيل في مخططاتها بالضفة الغربية لإحباط أي مسعى لقيام دولة فلسطينية؟

نتنياهو أعلن على الملأ منذ سنوات طويلة أنه ضد إقامة دولة فلسطينية، وتحدث عن عزل قطاع غزة وإخراجه من المشهد لعرقلة قيام الدولة، وهو يتبجح بأنه أفشل قيامها. وحكومته الحالية تتحدث عن أنه لا يوجد شعب فلسطيني.

نتنياهو يتحدث عن "إسرائيل الكبرى" ومواصلة الحرب لإخضاع المنطقة كلها، وهناك جرائم متصاعدة تُرتكب في العديد من الدول في ظل شراكة ودعم أمريكي، وفي ظل عجز العالم عن وقف الحرب عبر فرض مقاطعة شاملة ومحاكمة إسرائيل على الجرائم.

  • ما طبيعة الخطوات التي تقومون بها بالتنسيق مع الدول العربية؟

 نحن نتواصل مع الدول العربية وندعوها إلى التمسك الحازم بما تم الاتفاق عليه في القمم العربية والإسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني والتمسك بحقوقه وثوابته، بما فيها إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وحق العودة، والحق الطبيعي والشرعي للفلسطينيين.

 وندعوها كذلك إلى التمسك بعدم الاعتراف أو القبول بأي شكل من الأشكال بوجود المستوطنات والمستوطنين غير الشرعيين وغير القانونيين، استنادا إلى كل قرارات المجتمع الدولي بما فيها قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة رقم 143.

والموقف العربي هو موقف شريك مع الفلسطينيين للحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية مركزية، من أجل إيجاد حل جدي وحقيقي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC