أطلقت إسرائيل حملة لتبرير احتجازها سفينة "مادلين"، التي كانت تنقل مساعدات إنسانية، وتحاول كسر حصار بحري على قطاع غزة، بعدما أثار الحادث الدبلوماسي ردود فعل غاضبة حول العالم.
وزعم مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "معاريف" العبرية، أن نشطاء سفينة "مادلين" بدأوا بالإبلاغ عن عملية سيطرة الجيش الإسرائيلي عند منتصف ليل أمس، لكن السفن الإسرائيلية اقتربت من السفينة فقط بعد اقترابها من ساحل قطاع غزة، في تمام الساعة الثانية فجرا.
وعندما صعد عناصر النخبة البحرية الإسرائيلية إلى السفينة، رفع الركاب أيديهم استسلامًا، وفقًا لما ذكر المصدر العسكري لـ"معاريف".
ووفقا لتصريحات قائد قوة النخبة البحرية "الميجور" جنرال ديفيد ساعر، فإن اللقطات التي بثّها مصورو الجيش الإسرائيلي على متن السفينة، كانت ردا على استفزازات البث المباشر، طوال رحلة السفينة.
وحسب روايته وزع الجنود زجاجات مياه وشطيرة بسطرمة وبطانية على كل راكب من ركاب السفينة لمساعدتهم على تحمّل برد الليل في البحر.
كما قدّم طبيب عسكري مرافق للقوة العسكرية فحصًا طبيًا لكل من احتاج إلى ذلك، بحسب الجنرال ساعر، الذي بيّن أن العملية كانت قصيرة وسلسة دون أي مقاومة.
وكان المتوقع أن تصل السفينة ميناء أشدود في ساعات الفجر الأولى ليتم تسليم المواطنين الأجانب الـ12 إلى هيئة الهجرة والسكان التابعة لوزارة الداخلية، ومن المتوقع ترحيلهم من إسرائيل إلى بلدانهم الأصلية.
وكانت سفينة "مادلين"، محاطة بالسفينتين الإسرائيليتين "دفورا" و"مورين"، وحسب رواية الجيش الإسرائيلي فإن الهدف الرئيس من السفينة كان إثارة استفزاز دولي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قبل صعود القوات على متن السفينة، عُرض على الركاب فرصة تسليم المساعدات حتى تتمكن إسرائيل من نقلها إلى غزة.
كما عُرض على السفينة فرصة مغادرة المياه التي تسيطر عليها إسرائيل، ولم تُنفذ عملية المداهمة إلا بعد رفض الركاب، حسب التبريرات الإسرائيلية لتهدئة ردود الفعل الدولية الغاضبة.