قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، إن الطيران الحربي التركي نفذ سلسلة غارات جوية جديدة، استهدفت مطار صرين بثلاث ضربات جوية، بالإضافة إلى ثلاث غارات أخرى على قرية مغربتين، وغارتين على مركز إنشاءات في قرية بير حسو بريف عين العرب (كوباني) شرقي حلب.
ودوت انفجارات عنيفة في المواقع المستهدفة، وتصاعدت أعمدة الدخان وسط استمرار تحليق الطيران الحربي في الأجواء، فيما لم ترد حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية جراء الضربات.
تأتي هذه الغارات في سياق المعارك المستمرة منذ أكثر من شهر في محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق وصولاً إلى عين العرب (كوباني)، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى، مع استخدام الجانبين جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وتشهد مناطق ريف منبج شمال سوريا تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث تواصل القوات التركية دعم فصائل "الجيش الوطني" بغطاء جوي وبري مكثف بهدف السيطرة على مواقع استراتيجية في المنطقة.
واندلعت اشتباكات عنيفة اليوم في محيط سد تشرين وقره قوزاق أسفرت عن مقتل 17 عنصرًا من "الجيش الوطني"، بينهم خمسة قتلوا خلال عملية تسلل وتمشيط على محور تل سيريتل، فيما أصيب أربعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتم تدمير سيارتين تابعتين لها.
بالتزامن مع هذه التطورات العسكرية، تشهد المناطق المحيطة بسد تشرين احتجاجات شعبية مؤيدة لقسد تطالب بتدخل دولي عاجل وفرض حظر جوي لحماية مناطق شمال وشرق سوريا من الهجمات المستمرة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 366 شخصًا منذ بدء المعارك قبل 33 يومًا، بينهم 31 مدنيًا و270 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا و65 عنصرًا من قوات قسد نتيجة الاستهدافات البرية والطيران المسير.
وتعد هذه الهجمات تصعيدًا غير مسبوق في شمال سوريا، حيث تسعى الفصائل الموالية لتركيا إلى فرض واقع ميداني جديد في المنطقة، وسط دعوات متزايدة من أطراف دولية وإقليمية لوقف الهجمات.