logo
العالم العربي

خبراء: "حزب الله" يتصرف وكأنه يتمتع بكامل قوته السياسية والعسكرية

خبراء: "حزب الله" يتصرف وكأنه يتمتع بكامل قوته السياسية والعسكرية
محتجون موالون لـ"حزب الله" قرب مطار بيروت"المصدر: رويترز
19 فبراير 2025، 2:31 م

قال محللون إن ميليشيا حزب الله تقوم بمناورة سياسية في لبنان، بهدف كسب الوقت قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأوضح الخبراء أن الميليشيا تكابر من خلال التصرف وكأن شيئًا لم يحصل، وكأنها لا تزال تتمتع بكامل قوتها السياسية والعسكرية، وذلك عن طريق استعراض القوة في التظاهرات وإقفال الطرقات والتصريحات الإعلامية النارية التي تصب في الحفاظ على الصورة النمطية التي ظهرت بها طيلة الأعوام الماضية.

أخبار ذات علاقة

دورية للجيش اللبناني في قرية العديسة الحدودية

ملفات شائكة تنذر بـ"صدام وشيك" بين حزب الله والدولة اللبنانية

 وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، عبد النبي بكار، إن حزب الله لا يزال يتصرف في الداخل اللبناني وكأن شيئًا لم يحصل، وكأنه لا يزال يتمتع بكامل قوته العسكرية والسياسية.

ولفت بكار، لـ"إرم نيوز"، أن هذا التصرف يظهر جليًّا من خلال التصريحات الإعلامية لمسؤولي الحزب والمؤتمرات الصحفية المتتالية التي يعقدونها خلال هذه الفترة، بالتزامن مع قرب تشييع أمينيه العامين السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.

واعتبر بكار هذه التصرفات بأنها محاولة من الحزب لتخفيف الضغط الداخلي عليه، ولا سيما بعد الهجوم السياسي الكبير الذي تعرض له من معارضيه، خاصة بعد النتائج الكارثية لحربه الأخيرة مع إسرائيل.

ورجح أن تستمر هذه التصرفات من حزب الله لمدة عام أو أكثر، لحين الانتهاء من الاستحقاقات الانتخابية، حيث من المقرر إجراء الانتخابات البلدية بعد أشهر قليلة، والانتخابات النيابية خلال العام المقبل.

وأكد بكار أن حزب الله يعول على تلك الانتخابات للحفاظ على سيطرته على عدد كبير من البلديات في مناطق نفوذه، مشيرًا إلى أن خسارتها لصالح معارضي الحزب ستعيق تحركاته بشكل كبير.

 أما بالنسبة للانتخابات النيابية، فحزب الله يعول عليها بشكل كبير للحفاظ على سيطرته السياسية في الداخل اللبناني، والسيطرة على التشريعات والقوانين، بحسب بكار.

من جانبها، قالت الباحثة في السياسة الدولية، الدكتورة مي عبد الرحمن، إن حزب الله ومن خلال استعراض القوة الذي يمارسه خلال الفترة التي تلت وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، يريد إرسال رسائل إلى الخارج، مفادها أنه لا يزال يتمتع بقوته السياسية المبنية على القوة العسكرية، وقدرته على التحكم بالشارع اللبناني؛ بسبب حجم كتلته الشعبية الموزعة على جميع المناطق.

وأضافت عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن حزب الله يريد تأكيد قدرته على التحرك رغم الدعم الإقليمي والدولي الكبير الذي يتمتع به ثنائي التغيير المتمثل برئاستي الجمهورية اللبنانية والحكومة.

ووفق عبد الرحمن، فإن حزب الله يريد فرض نفسه كأمر واقع لا يمكن إنهاؤه أو التخلص منه، من خلال الإيحاء بالدعم الدولي الذي يتمتع به، كإعلانه على سبيل المثال مشاركة ممثلين عن 79 دولة بتشييع نصر الله وصفي الدين، بالإضافة إلى إنفاقه مبالغ كبيرة لتنظيم الفعالية، لإيصال صورة بأنه مستعد للمرحلة المقبلة، رغم كل الظروف.

أخبار ذات علاقة

أنصار حزب الله

خاص- قرار أمريكي يربط إعادة إعمار لبنان بنزع سلاح حزب الله

 ولم تستبعد عبد الرحمن تبدل كل شيء وفق مسار المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مؤكدة أن استمرار الضغط الأمريكي على طهران، من شأنه أن يدفع إيران للاستغناء الكامل عن أذرعها في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها حزب الله، باعتباره الذراع الأساسية والأقوى.

وقالت إن رفع الغطاء الإيراني عن حزب الله، سيغير قواعد اللعبة السياسية في لبنان، وسيكون على الحزب أن يتحول إلى العمل السياسي، شأنه في ذلك شأن باقي الأحزاب اللبنانية الموجودة حاليًّا، والتي كانت تمتلك السلاح في السابق، لكنها سلمته إلى الدولة اللبنانية بعد انتهاء الحرب الأهلية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC