قتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب إثنان آخران بجروح، إثر هجوم لداعش على عربة عسكرية تابعة لـ"قسد" في ريف الرقة الشمالي.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في ريفي دير الزور والرقة موجة متصاعدة من الهجمات المباغتة التي تستهدف عناصرها ومقارها الأمنية، وغالباً ما تتسم هذه العمليات بالعنف والسرعة، وسط اتهامات مستمرة لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف خلفها.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقع الهجوم على طريق ما بين قرية الكالطة وقرية خنيز، وسط معلومات عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
وقال المرصد إن انتشارًا أمنيًا كثيفًا لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" عم في المنطقة.
وأحصى المرصد السوري 96 عملية قامت بها خلايا التنظيم ضمن مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" منذ مطلع العام 2025، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
ووفقًا لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 35 قتيلًا، منهم 23 قتيلًا من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية العاملة معها، و7 من تنظيم داعش، و5 مدنيين.
وبحسب المرصد، توزعت العمليات على 80 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 18 من العسكريين و عنصرين من "داعش"، ومقتل 5 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 19 آخرين.
فيما وقعت 10 عمليات في الحسكة أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، منهم 4 من "داعش"، و2 من قوى الأمن الداخلي، وعنصر من "قسد"، وإصابة 2 آخرين.
كما وقعت 6 عمليات في الرقة أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين هم عنصر من "قسد" وآخر من "الأسايش"، إضافة لقتيل من "داعش"، وإصابة 7 آخرين بجروح.
في الإطار، ذكرت مصادر إعلامية محلية في مدينة دير الزور السورية لـ"إرم نيوز"، أن تنظيم "داعش" كثف هجماته في الأشهر القليلة الماضية، مستهدفًا بشكل خاص، نقاطًا لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" رغم الجهود الأمنية المكثفة التي تنفذها هذه القوات.
وأشارت إلى أن التنظيم بدأ مؤخرًا بمهاجمة نقاط تابعة لقوات الحكومة السورية، في ظل اتهامه للرئيس السوري أحمد الشرع بـ"التحالف مع الطواغيت" في إشارة إلى اللقاء الذي جمعه في الرياض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.