logo
العالم العربي

أصوات داخل سوريا تطالب الإدارة الجديدة بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية

أصوات داخل سوريا تطالب الإدارة الجديدة بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية
الجولانيالمصدر: (أ ف ب)
04 يناير 2025، 2:23 م

بدأت تتعالى الأصوات المطالبة بالتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على محافظات الجنوب السوري، وتدعو الإدارة السورية الجديدة إلى إعلان موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي لمدن وبلدات في درعا والقنيطرة والجولان، وسط تخوفات يبديها محللون سوريون مما يصفونه بالمخطط "المبرمج والمدروس" لإحداث تغييرات ديموغرافية في الجغرافيا السورية.

ويقول أستاذ العلوم السياسية، الدكتور خلدون عدرا، إن قدرات النظام الجديد في سوريا على مواجهة الغارات الإسرائيلية وعمليات الاختراق البري التي استهدفت محافظات الجنوب، محدودة، إلا أن ذلك لا يعني أن ينأى بنفسه عن إدانة تلك الاعتداءات، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية ومخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

أخبار ذات علاقة

قوات أمريكية في سوريا

القوات الأمريكية تعزز قواعدها في الحسكة و"عين العرب" شمالي سوريا

وقال عدرا لـ"إرم نيوز" إن "البديهيات الوطنية تقتضي موقفًا حاسمًا وواضحًا من الإدارة الجديدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي لبلدات في الجنوب السوري، إلى جانب مناشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط من أجل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود ما قبل سقوط النظام".

وأضاف أن الاعتبارات الانتقالية في الحكم وما رافقها من تحييد للقوة العسكرية للنظام الجديد، لم تقلل من صدمة الشعب السوري، الذي يرى في وجود الجيش الإسرائيلي احتلالًا دائمًا يستوجب المواجهة قبل فرضه كأمر واقع.

يُشار إلى أن وتيرة القصف الجوي الإسرائيلي على مواقع داخل الأراضي السورية تصاعدت مجددًا خلال الأيام القليلة الماضية، وسط قيام جيش الاحتلال بإقامة نقاط عسكرية جديدة في جنوب البلاد.

وفي هذا السياق، يلفت عدرا إلى أن بعض القصف الإسرائيلي يندرج ضمن "تجريب أسلحة جديدة"، وهو أمر يستوجب رفع الصوت بالاحتجاج وإدراجه ضمن المباحثات مع موفدي الدول الأوروبية وغيرها من العواصم الأممية التي تتوافد إلى دمشق للاستطلاع وعرض المساعدة.

وكانت تقارير حديثة قد رصدت توغل دبابات إسرائيلية على طول الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل، وصولًا إلى المثلث الحدودي بين سوريا وإسرائيل والأردن، مع تسجيل عمليات تمشيط وتحقيق مع الأهالي، ما يشير إلى أن هذا الاختراق، الذي يُقال إنه مؤقت، قد يكون في طبيعته دائمًا، مما يستوجب موقفًا أكثر وضوحًا وحزمًا، بحسب عدرا.

من جانبه، يرى المحلل السياسي جميل الحوراني، ورغم تأييده المعلن للنظام السوري الجديد، أن موقف الإدارة الجديدة من العدوان الإسرائيلي لا يزال غير واضح.

نتنياهو في جبل الشيخ ديسمبر الماضي

وفي حديثه لـ"إرم نيوز"، استذكر الحوراني بعض التصريحات الصادرة عن قادة الحكم الجديد، والتي وصفها بأنها "لم تكن موفقة".

وكان محافظ دمشق الجديد، ماهر مروان، قد صرّح بأن الحكومة السورية الجديدة "لا تسعى إلى الدخول في صراع مع إسرائيل"، مضيفًا أن "النظام الجديد لا يشعر بالخوف من إسرائيل، كما لا يريد التورط في أي شيء يهدد أمنها أو أمن أي دولة أخرى".

وأشار الحوراني إلى أن من بين الانتقادات الموجهة للنظام السوري السابق، تكرار عبارته الشهيرة عقب كل عدوان إسرائيلي: "نحتفظ بحقنا في الرد"، مضيفًا أن الذين كانوا يسخرون من هذه العبارة باتوا اليوم غير قادرين على إخفاء انتقاداتهم لصمت الإدارة الجديدة عن الاحتلال الإسرائيلي، رغم تأييدهم لها وإدراكهم أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مقدّراتها وأضعفت قدرتها العسكرية في المنطقة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC