أحرق 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني بينهم 4 قادة، سلاحهم، صباح الجمعة، في مراسم "رمزية" في إقليم كردستان العراق.
وقالت "فرانس برس": "حرق 30 مقاتلاً بينهم 4 قياديين أسلحتهم" في كهف جاسنا الذي يسمى بـ"كهف المقاومة" قرب مدينة السليمانية شمال شرق العراق.
وبدأ عناصر من الحزب تسليم أسلحتهم في إقليم كردستان العراق، بعد شهرين من إعلان الحزب إنهاء 4 عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.
وتجري عملية نزع السلاح على مراحل، وفق وسائل الإعلام الكردية، ومن المتوقع أن تُستكمل بالكامل، بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل، وسط إشراف مباشر من لجنة مشتركة تضم ضباطاً من المخابرات، والجيش التركي، بالتنسيق مع حكومتي بغداد وأربيل.
ويشارك في مراسم تسليم السلاح أعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية للحزب، إلى جانب ممثلين عن أحزاب كردية ويسارية.
وقال زعيم الحزب عبدالله أوجلان في رسالة مصوّرة نشرت الأربعاء، إن الحزب يستعد لإنهاء مرحلة تاريخية عبر تخليه قريباً عن سلاحه والتحول إلى حزب سياسي تركي.
وأعلن الحزب العمال الكردستاني، في 12 مايو/ أيار، حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك أكثر من 4 عقود من التمرّد ضد الدولة التركية خلّفت أكثر من 40 ألف قتيل وتسببت لفترة طويلة في توتر علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان، في 27 فبراير/ شباط، من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول.
وفي الأول من مارس/ آذار، أعلن الحزب وقف إطلاق النار.