الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم العربي

خاص- انفلات أمني في سوريا و"فوضى" بعد تصاعد "عمليات التصفية"

خاص- انفلات أمني في سوريا و"فوضى" بعد تصاعد "عمليات التصفية"
انتشار مسلحي الفصائل في طرطوسالمصدر: أ ف ب
17 ديسمبر 2024، 4:24 م

سارة عيسى - إرم نيوز

تصاعدت الحوادث الأمنية في سوريا بشكل ملحوظ، بعد سقوط بشار الأسد، متراوحة بين عمليات تصفية لفلول النظام السابق وجرائم سرقة واقتحامات مسلحة، أدت إلى تفاقم حالة الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا الجديدة. 

وفي الوقت الذي تحمل فيه بعض هذه الحوادث طابعاً طائفياً، يُلقي هذا التصعيد بظلاله على حياة السكان اليومية ويعزز المخاوف من انزلاق الوضع الأمني نحو مزيد من التدهور.

أخبار ذات علاقة

سوري يحمل سلاحه خلال الاحتفالات بسقوط الأسد

السلاح والفوضى والتقسيم.. مخاطر تهدد مستقبل سوريا بعد الأسد

 ومن أبرز الحوادث الأخيرة مقتل ضابطين أثناء محاولتهما تسوية أوضاعهما، حيث عُثر عليهما مقتولين بعد رميهما في الطريق.

وفي حادثة أخرى، عند إعلان الأكراد انسحابهم من دير الزور، أُبقي على جنود ومسؤولي حامية مطار دير الزور العسكري، وبعد يوم واحد من انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قامت الأخيرة بسحب أسلحة الجنود وطالبتهم بالمغادرة.

وبعد ذلك اضطر الجنود إلى سلوك طريق السخنة بين حمص ودير الزور، وأثناء توجههم، اعترضتهم فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من تلك المنطقة، وتم اقتيادهم إلى سجن في حماة، حيث انقطعت الأخبار عنهم تماماً.

وجدير بالذكر أن هؤلاء الجنود ينتمون إلى عدد من المحافظات السورية، ويُعتقد أن أعدادهم كبيرة.

مواطنون في سوريا

حوادث سرقة واقتحامات مسلحة

وشهدت محافظات عدة، وعلى رأسها اللاذقية وحمص، تصاعداً في حالات اقتحام المنازل بقصد السرقة.

وغالباً ما تُصنف هذه الحوادث على أنها فردية، وخلال الأيام الأخيرة، وقعت عدة اقتحامات في حي مشروع الثورة ومشروع الزين بمدينة اللاذقية، تحت تهديد السلاح.

كما تم إطلاق النار على أحد المواطنين في حي الدعتور، هذه الحوادث أثارت مخاوف كبيرة بين السكان، حيث باتوا يشعرون بأنهم جميعاً معرضون لخطر مماثل.

أخبار ذات علاقة

الجولاني

بكلمة.. الجولاني يعلق على الحريات ومستقبل الأقليات في سوريا

 
تدهور الوضع الأمني

وفي ظل تصاعد هذه الحوادث، تغيّر سلوك المواطنين بشكل ملحوظ، كانت المحال التجارية تُفتح حتى الساعة التاسعة مساءً، لكنها الآن تغلق أبوابها مبكراً بحلول الساعة السادسة، في دلالة واضحة على تراجع الشعور بالأمان.

كما أصبحت حوادث القتل تحمل غالباً صبغة طائفية، مما دفع العديد من المواطنين إلى تقديم طلبات لجوء إلى الخارج خوفاً من مستقبل مظلم ينتظرهم في البلاد، وهذه الحوادث تؤدي إلى زيادة الانقسامات المجتمعية وتفكيك النسيج الاجتماعي.

استغلال الفراغ الأمني 

ويستغل أفراد مجهولون وخلايا من بقايا النظام السابق هذا الفراغ الأمني لتنفيذ جرائم وعمليات انتقامية تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية وإثارة الفوضى.

كما تعمل هذه الجهات على زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.

في المقابل، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا تلقيها مئات البلاغات عن حالات خطف وسرقة وقتل بمختلف المحافظات.

وأكدت الإدارة بدء تحقيقاتها في تلك الحوادث، معتبرةً أنها تصرفات فردية لا تعكس الواقع العام في البلاد، مضيفة أنها تبذل جهوداً لضبط الأوضاع الأمنية والتعامل مع هذه التجاوزات بحزم.

ووسط هذا المشهد المعقد، يبقى الوضع الأمني في سوريا مفتوحاً على مزيد من التدهور، مع غياب حلول جذرية تُعيد الثقة للسكان وتضع حداً لحالة الفوضى التي تعم مدنًا كثيرة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC