عزز سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأحد، طلعاته الجوية في سماء قطاع غزة بعد حادثين أمنيين منفصلين بمدينة رفح، حيث فتحت فيهما حركة حماس نيرانها على آليات هندسية إسرائيلية.
وأسفر إطلاق النار عن مقتل جندي إسرائيلي، فيما يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييمًا للوضع مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس لبحث آليات الرد المناسبة.
كما بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقًا في تفاصيل الحادثين.
وقالت قناة "أخبار الـ12" العبرية إن حماس استهدفت آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي وأطلقت صاروخًا مضادًا للدبابات على آلية أخرى في رفح جنوب القطاع.
وأوضحت أن هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها نيران مضادة للدبابات ضد قوات الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة الأمنية في غزة.
وردَّ سلاح الجو الإسرائيلي على الهجوم بغارات كثيفة استهدفت مدينة رفح.
ويأتي هذان الحدثان بعد أن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا غير معتاد حول الوضع في غزة، قالت فيه إن واشنطن أبلغت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بتقارير موثوقة عن نية حماس انتهاك التهدئة واستهداف المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن أي هجوم مخطط له يُعد انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لبنود وقف إطلاق النار، وقد يقوّض التقدم الذي تحقق عبر جهود الوساطة.
وأكد البيان ضرورة التزام حماس ببنود الاتفاق، في حين تشير مصادر صحيفة "معاريف" إلى تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الحركة، بما في ذلك فرض عقوبات أو العودة إلى القتال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرين المعروفين بموقفهما "المعتدل" داخل الحكومة، أرييه درعي وجدعون ساعر، أبديا مؤشرات على التحول نحو موقف أكثر صرامة، حيث يسعى درعي، الذي كان يُنظر إليه كصانع سلام، الآن إلى الرد الصارم على الانتهاك، فيما شدد ساعر على أن تجاهل التفاهمات لا يمكن التسامح معه.
