ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
زادت تسريبات صوتية منسوبة إلى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، التي يتهم فيها نقابة صفاقس بأنها "مافيا"، من تعميق الانقسامات داخل الاتحاد، وفقًا لما ذكر محللون.
وطالب 5 أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد باستقالة الطبوبي، فيما تنقل أعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس إلى العاصمة، تونس، وقالوا في بيان إن "الطبوبي تعمد عدم لقائهم".
وكان الطبوبي قد أقر سابقًا بأن الاتحاد، الذي كان عنصراً مؤثراً في عملية الانتقال الديمقراطي، التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية، يمر بأزمة داخلية.
ويأتي هذا في وقت تسود فيه قطيعة بين الاتحاد والسلطات بخلاف ما كان سائداً في السنوات الماضية، حيث كان شريكاً في إدارة شؤون البلاد ما يضعه أمام تحدّ صعب.
وتثير التسريبات والدعوات إلى تقديم المؤتمر العام للاتحاد، تساؤلات حول ما إذا كانت ستدفع الطبوبي إلى التنحي، ولا سيما أن الطبوبي لم يعلق بعد على أزمة "التسريبات".
والأزمة داخل اتحاد الشغل ليست بالجديدة إذ اندلعت منذ أشهر على خلفية تعديل القانون الداخلي بشكل يسمح للطبوبي بالترشح مجددا للأمانة العامة للاتحاد.
ورجح المحلل السياسي التونسي هشام الحاجي، أن "أيام الطبوبي على رأس الاتحاد العام التونسي للشغل أصبحت معدودة خاصة أن الاتحاد يعيش على وقع أزمة مزدوجة حاليًا".
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "الاتحاد لديه أزمة في العلاقة مع السلطة السياسية من جهة وهي أزمة واضحة وتتجلى في انعدام التواصل بين قيادة الاتحاد ورئيس الجمهورية قيس سعيد".
وبيّن الحاجي أن "هناك أزمة أخرى داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، إذ هناك رفض بدأ يتسع تدريجياً لبعض أساليب التسيير وأيضا طريقة إدارة العلاقة مع السلطة السياسية لكن قيادة الاتحاد تراهن على الوقت لتغيير المعادلة على مستوى الأزمتين".
وقال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، إن "الاتحاد العام التونسي للشغل يعاني بالفعل من أزمة مزدوجة وهيكلية في اعتقادي تضعه في مرحلة مفصلية من تاريخه، إذ إن عدم التحرك قد يقود إلى تفككه ومزيد إضعافه في مواجهة التغيرات التي تعرفها البلاد".
وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "الطبوبي في المقابل هو في وضع محرج خاصة مع بقية قيادات وهياكل المنظمة بعد التسريبات الأخيرة، ولاسيما أنه لاذ بالصمت ولم يعلق عليها نفياً أو تأكيداً وهذا قد يزعزع مناخ الثقة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل".
وأشار المحلل السياسي العبيدي إلى أنه "باستقالة الطبوبي من عدمها، هناك انقسامات أصبح من الصعب تجاوزها داخل الاتحاد".