logo
العالم العربي

"الغارديان" تكشف تفاصيل "صادمة" عن مقتل المسعفين في رفح

"الغارديان" تكشف تفاصيل "صادمة" عن مقتل المسعفين في رفح
مسعفون فلسطينيونالمصدر: أ ف ب
02 أبريل 2025، 9:40 ص

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، تفاصيل صادمة عن "جريمة حرب خطيرة محتملة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد مسعفين تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. 

وقُتل 8 مسعفين من الهلال الأحمر و6 من عناصر الدفاع المدني في غزة وموظف في وكالة تابعة الأمم المتحدة، في الحادثة التي وقعت في الـ23 من مارس/آذار الماضي، في حي الحشاشين برفح، أقصى جنوب غزة.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تقصف سيارة إسعاف قرب مستشفى في غزة

قتلوا بنيران إسرائيل.. الهلال الأحمر ينتشل جثث 14 مسعفا في غزة

 ونقلت "الغارديان" عن شهود عيان أن المسعفين الفلسطينيين الذين أطلقت عليهم القوات الإسرائيلية النار كانوا مقيدين، فيما ذكر طبيب كبير رأى الجثث أن المسعفين بدوا وكأنهم "أُعدموا"؛ ما يزيد الأدلة على ارتكاب جريمة حرب محتملة.

وشهد الدكتور أحمد الفرا، كبير الأطباء في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وصول بعض الرفات.

أخبار ذات علاقة

إستهداف سابق لمسعفين في غزة

الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يندد باستهداف مسعفين في غزة

وقال الفرا: "رأيت ثلاث جثث عند نقلها إلى مستشفى ناصر. كانت مصابة برصاصات في الصدر والرأس. أُعدموا. كانت أيديهم مقيدة. قيدوهم حتى عجزوا عن الحركة، ثم قتلوهم".

وقدّم صورًا التقطها لأحد القتلى لدى وصوله إلى المستشفى. تُظهر الصور يدًا في طرف قميص أسود بأكمام طويلة، مربوطًا بحبل أسود حول معصمه.

مقبرة جماعية

وقال شاهد عيان آخر شارك في انتشال رفات من رفح يوم الأحد إنه رأى أدلة على إطلاق النار على أحد القتلى بعد اعتقاله.

وأضاف الشاهد، الذي طلب عدم ذكر اسمه حفاظًا على سلامته "رأيتُ الجثث بأم عيني عندما وجدناها في المقبرة الجماعية. كانت عليها آثار طلقات نارية متعددة في الصدر. كان أحدهم مقيد الساقين، وآخر مصابًا بطلق ناري في الرأس. لقد أُعدموا".

تُضاف هذه الروايات إلى تصريحات سابقة لمسؤول كبير في الهلال الأحمر الفلسطيني، والدفاع المدني الفلسطيني، ووزارة الصحة في غزة، ذكر فيها أن بعض الضحايا أُطلِق عليهم النار بعد أن احتجزتهم القوات الإسرائيلية وقيدتهم.

ويُعتقد أن الضحايا قُتلوا في الـ23 من مارس/آذار، منهم اثنان في الساعات الأولى من الصباح عندما تعرضت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها لنيران إسرائيلية أثناء توجههم لنقل جرحى من غارة جوية سابقة.

أخبار ذات علاقة

9f650a3b-5bc4-42f4-ba11-ab406f0ca812

تيدروس يندد بضربات "غير مقبولة" على الهلال الأحمر في غزة‎

 أما القتلى الثلاثة عشر الباقون، فكانوا ضمن قافلة من سيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني أُرسلت لانتشال جثتي زميليهم. وكان أحد القتلى موظفًا في الأمم المتحدة. ولا يزال مسعف من الهلال الأحمر، يُدعى أسعد النصاصرة، مفقودًا.

وقالت الأمم المتحدة، إن سيارات الإسعاف ومركبات أخرى دُفنت في الرمال بواسطة الجرافات إلى جانب جثث القتلى، فيما يبدو أنه محاولة للتستر على عمليات القتل. 

وأظهرت لقطات فيديو للأمم المتحدة التقطها فريق الإنقاذ مركبة تابعة للأمم المتحدة محطمة وسيارات إسعاف وشاحنة إطفاء سُوّيت بالأرض ودُفنت في الرمال على يد الجيش الإسرائيلي.

وقال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء: "هذه ضربة موجعة لنا... لقد أُطلق النار على هؤلاء الأشخاص". وأضاف "عادة ما نكون على دراية بالكلمات، فنحن متحدثون رسميون، لكننا نواجه صعوبة في العثور عليهم أحيانًا. وهذه إحدى تلك الحالات".

أما الدكتور بشار مراد، مدير البرامج الصحية في الهلال الأحمر بغزة، فأكد أن جثة واحدة على الأقل من جثث المسعفين المنتشلة كانت مقيدة اليدين، وأن أحد المسعفين كان في اتصال هاتفي مع مسؤول الإسعاف وقت وقوع الهجوم.

وأضاف مراد أنه في تلك المكالمة، سُمع دوي إطلاق نار من مسافة قريبة، إضافة إلى أصوات جنود إسرائيليين في موقع الحادث يتحدثون باللغة العبرية، ويأمرون باعتقال بعض المسعفين على الأقل.

أخبار ذات علاقة

a38e8740-06d1-4536-8c5e-361ce484083f

الجيش الإسرائيلي يستهدف مباني الهلال الأحمر بخان يونس

وتابع "أُطلقت الأعيرة النارية من مسافة قريبة. سُمعت في الاتصال الهاتفي بين ضابط الإشارة والطواقم الطبية التي نجت واتصلت بمركز الإسعاف طلبًا للمساعدة. كانت أصوات الجنود مسموعة بوضوح باللغة العبرية وقريبة جدًّا، إضافة إلى صوت إطلاق النار".

ومن بين العبارات التي قال مراد إنه سمعها مسؤول الإسعاف: "اجمعوهم عند الجدار وأحضروا بعض القيود لربطهم"، لافتًا إلى أن المكالمة لم تُسجل.

أخبار ذات علاقة

دبابة إسرائيلية تتوغل في جنوب سوريا

القوات الإسرائيلية تحتجز طاقمًا من الهلال الأحمر السوري بريف القنيطرة

كما ذكر محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أنه عُثر على الجثث مصابة بما لا يقل عن 20 طلقة نارية في كل منها، مؤكدًا أن "واحدًا منهم على الأقل كان مقيد الساقين".

وكان الجيش الإسرائيلي برر الجريمة، بأن تقييمه الأولي للحادث خلص إلى أن قواته أطلقت النار على بضع مركبات "كانت تتقدم بشكل مثير للريبة نحو قوات جيش الدفاع الإسرائيلي دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ"، وزعم، دون أدلة حتى الآن، أن مقاتلي حماس ومسلحين آخرين كانوا يستخدمون سيارات الإسعاف للاحتماء.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC