logo
العالم العربي

محللون: مشاورات نتنياهو حول الرهائن "مراوغة" بانتظار تنصيب ترامب

محللون: مشاورات نتنياهو حول الرهائن "مراوغة" بانتظار تنصيب ترامب
عائلات الرهائن الإسرائيليين تحتج ضد حكومة نتنياهوالمصدر: رويترز
18 نوفمبر 2024، 11:55 م

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقاءً لبحث ملف الرهائن والمحتجزين في قطاع غزة مع قادة المؤسسة الأمنية، وهو ما أثار تساؤلات حول إمكانية أن يكون اللقاء سببًا في حلحلة الملف، والتوصل لاتفاق مع حركة حماس ينهي الحرب في غزة ويفضي لتبادل الأسرى، أو أن تكون تلك المشاورات نوعاً من المراوغة الإعلامية و"شراء الوقت"بانتظار تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسمياً.

وناقش نتنياهو خلال اللقاء خطة رئيس الموساد، ديفيد برنياع، لحلحلة قضية الرهائن، وبلورة اتفاق في غزة، تزامنًا مع تسوية لبنان، حيث حضر اللقاء عدد من كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية، وقدم برنياع خطته الجديدة بهذا الشأن.

ووفق تقارير عبرية، فإن اللقاء ناقش رفض حماس التخلي عن مطالبها المتعلقة بخطط إنهاء الحرب في غزة، خاصة ما يتعلق بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، لافتًة إلى أن قادة الأجهزة الأمنية أكدوا على ضرورة إبداء إسرائيل مرونة لإتمام صفقة تبادل للأسرى.

وبينت التقارير أن "تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى بقاء 51 محتجزًا على قيد الحياة، وأن هناك مخاوف من مقتلهم في ظل استمرار العمليات العسكرية"، فيما تتزايد الانتقادات لحكومة نتنياهو بشأن ملف الرهائن.

أخبار ذات علاقة

عائلات الرهائن الإسرائيليين تحتج ضد حكومة نتنياهو

"تغيرات دراماتيكية".. لماذا عاد نتنياهو لمناقشة ملف الرهائن؟

 

صفقة مؤجلة

ويرى المحلل السياسي، تيسير عابد، أنه "من المستبعد أن تتجه إسرائيل لتحريك ملف الرهائن والمحتجزين في غزة بالوقت الحالي، خاصة أن نتنياهو يتعمد تأجيل الملف لما بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب".

وقال عابد، لـ"إرم نيوز"، إن "الاجتماع الذي عقده نتنياهو يهدف لإيصال رسائل لأهالي الرهائن في غزة، ولحركة حماس أيضًا"، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو تسعى للتأكيد لأهالي المحتجزين أنها تعمل من أجل إعادة أبنائهم.

وأوضح أن "ذلك يخفف الضغوط عن الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء، ويمثل مخرجًا من المطالبات المتكررة بتقديم التنازلات لحماس لإتمام صفقة تبادل أسرى"، مشددًا على أن نتنياهو ليست لديه رغبة بإتمام صفقة مع حماس بالوقت الحالي.

وأضاف عابد أن "إسرائيل تسعى أيضًا للتأكيد لحماس أنها لن تتنازل أمام تصلب المواقف، وأن التشدد بالمطالب ورفض التنازل عنها لن يؤدي إلى إتمام صفقة تبادل أسرى، كما أن الصفقة ليست من أولويات الحكومة بالوقت الحالي"، وفق تقديره.

وتابع "أي اجتماعات من هذا النوع تأتي في إطار نهج المراوغة الذي يتبعه نتنياهو منذ بداية الحرب في غزة، وفرصة لإقناع الجمهور الإسرائيلي أنه يبذل جهدًا من أجل التوصل لاتفاق، وأن الطرف المعطل لذلك هو حماس".

أخبار ذات علاقة

القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري

حماس: منفتحون على أي مقترح يؤدي لوقف الحرب في غزة

 

مراوغة إعلامية

بدوره، قال المحلل السياسي، محمد هواش، إن "نتنياهو لم يتخلَّ عن عناده المتعلق بالتهدئة مع حماس في غزة، وأن هذه المشاورات تأتي في إطار المراوغة الإعلامية للجمهور الإسرائيلي والمجتمع الدولي، كما يعمل على فصل جبهة لبنان عن غزة".

وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أنه "بالرغم من التقدم الإيجابي بملف التهدئة بين إسرائيل ولبنان؛ إلا أن ذلك لن يلقي بظلاله بأي شكل من الأشكال على المفاوضات بشأن الحرب في غزة، خاصة أن فصل الجبهتين هدف إستراتيجي لحكومة نتنياهو".

وزاد "اتفاق التهدئة بين لبنان وإسرائيل سيكون هدية نتنياهو للإدارة الأمريكية الحالية والإدارة الجديدة، فيما سيُبقي ملف غزة معلقًا حتى التوصل لاتفاق مع الرئيس الأمريكي الجديد وأطراف دولية وإقليمية بشأن اليوم التالي للحرب".

واستطرد هواش: "لن يقبل نتنياهو بتقديم تنازلات لحماس مهما كان الثمن، وبتقديري شرط الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة صعب للغاية، في ظل المعادلات الجديدة التي يفرضها الجيش في القطاع، خاصة ما يتعلق بتقسيمه لعدة محاور".

وختم "أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل ستكون له انعكاسات على الحرب في غزة؛ لكن من المبكر لأوانه تقدير طبيعة تلك الانعكاسات وإن كانت سلبية أو إيجابية"، مؤكدًا أن الرؤية ستتضح أكثر عقب تولي ترامب مهام منصبه.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC