صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم العربي

"لفتت الأنظار".. شرطة غزة تثير انتقادات ضد نتنياهو

"لفتت الأنظار".. شرطة غزة تثير انتقادات ضد نتنياهو
شرطة غزةالمصدر: (أ ف ب)
24 يناير 2025، 9:12 ص

هاجمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حكومة نتنياهو باعتبارها السبب في العودة السريعة للشرطة في قطاع غزة، التي "لفتت أنظار العالم".

وقالت الصحيفة، إنه "رغم تعرض قطاع غزة لضربة تاريخية في الحرب، وتصفية العديد من قادة حركة حماس، لكن فور الإعلان عن وقف إطلاق النار انتشر مقاتلو حماس الملثمون في الشوارع لإرسال رسالة إلى العالم، مفادها أننا ما زلنا هنا، ويجب أن تأخذونا في الاعتبار في أي تصورات مستقبلية".

وإلى جانب أولئك الملثمين انتشرت قوة مسلحة أخرى في الساحات وفي الطرقات ترتدي الزي الأزرق، وهم رجال شرطة حماس، الذين استهدفتهم إسرائيل خلال الحرب، وقتلت قائدهم منذ حوالي الشهر.

أخبار ذات علاقة

معبر رفح من الجانب الفلسطيني

إعلام عبري: إسرائيل وافقت على نشر شرطة فلسطينية في معابر غزة

 

إسرائيل استهدفت الشرطة

وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن أفراد الشرطة "عادوا بسرعة لافتة، ليستعيدوا دورهم بسرعة، وهذا الأمر يرمز إلى حقيقة أن حماس لا تزال تسيطر على قطاع غزة".

وكانت إسرائيل تستهدف شرطة غزة، رغم أنها بالنسبة للأونروا والعالم كان من المفترض أن تعيد النظام إلى غزة، وتؤمّن توزيع المساعدات الإنسانية.

وأضافت الصحيفة، أنه "في الوقت نفسه لم تتحرك إسرائيل لخلق بديل، فعادت شرطة حماس بسرعة، وملأت الفراغ من جديد".

وقبل أشهر، قال مكتب الاتصالات الحكومي في غزة، إن "الشرطة المحلية تمكنت من تحقيق الأمن والأمان في الأماكن التي يمكنها القيام بذلك فيها، ومنعت محاولات النهب، وطاردت اللصوص، وأعادت المسروقات إلى أصحابها".

وتابع: "لكن إسرائيل هاجمت العشرات من مراكز الشرطة، وقتلت المئات من رجال الشرطة منذ بداية الحرب، وقوضت قدرتها على التحرك، وهو الهدف من حملتها العسكرية لزرع الفوضى، وتعطيل الأمن في قطاع غزة، وإحداث فراغ إداري وحكومي".

الشرطة حرست البيوت

وكشف محمد عابد، وهو أب لثلاثة أطفال عاد إلى منزله في مدينة غزة بعد أكثر من 7 أشهر من فراره من المنطقة: "كان رجال الشرطة هنا طوال الوقت، لكنهم لم يرتدوا زيهم العسكري لتجنب استهدافهم من قبل إسرائيل، وكانوا من بين النازحين في الخيام. ولهذا السبب لم تحدث أي سرقة".

وقال سكان آخرون، إن "شرطة حماس احتفظت بمكاتب في المستشفيات وأماكن أخرى طوال الحرب، حيث يمكن للناس الإبلاغ عن الجرائم".

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن "القرار الذي اتخذته تل أبيب بمهاجمة رجال شرطة حماس، مع عدم مناقشة إنشاء قوة أخرى، ساهم في نشر الفوضى، واعتماد السكان على حماس أكثر وأكثر، كما كان واضحًا للجميع لولا الشرطة، لن يكون نظام في غزة".

وهكذا، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعد زوال التهديد بشن غارات جوية، ظهر فجأة رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي في شوارع قطاع غزة، وأعلنوا بلا كلمة واحدة عودة حماس كسيادة على قطاع غزة، وفق يديعوت أحرونوت.

أخبار ذات علاقة

غارة إسرائيلية على غزة

مقتل مدير عام شرطة غزة ومساعده بغارة إسرائيلية

 

دور في اتفاق الهدنة

وبعيدًا عن الظهور، فإن للشرطة أيضًا دورًا عمليًا، من خلال تأمين قوافل المساعدات، وعودة السكان إلى شمال غزة، ومنع النهب والسرقة.

ووفقاً لأحد كبار المسؤولين الفلسطينيين، لم تذكر الصحيفة اسمه، فإن وجود الشرطة كان واضحاً في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يسمح للشرطة المدنية التابعة لحماس بالعمل في زيها الرسمي الأزرق في المناطق المزدحمة التي تم الاتفاق عليها مسبقاً.

وأعلن أن الشرطة ستتولى المسؤولية الكاملة عن إدارة حركة النازحين ونقلهم من جنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة وشمال القطاع.

وقالت مها وهي واحدة من سكان غزة، إن "انتشار الشرطة أمر إيجابي، وعلى الأقل سيردع اللصوص،".

وأضافت: "نحن بحاجة إلى حماس في هذه المرحلة للحصول على الأمن، ولكننا لا نريدهم أن يسيطروا على غزة".

ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" مشهد رجال الشرطة في الشوارع بأنه "أكثر روعة" من العرض الذي قامت به حماس عندما تم نقل الأسيرات إلى الصليب الأحمر، أمام حشد غاضب من سكان غزة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC