يطفو اسم محمد السنوار مجددًا إلى الواجهة، بعد تأكيد الجيش الإسرائيلي السبت اغتياله في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض في مدينة خان يونس، يوم 13 مايو الجاري.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل قائد الجناح العسكري وزعيم حركة حماس في غزة محمد السنوار، بعد تقارير إسرائيلية رجحت مقتله إثر استهدافه بغارة هذا الشهر أثناء حضوره اجتماعا مع كبار قادة الحركة.
وأفاد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن اغتيال السنوار تم بعملية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك في 13 مايو/ أيار الجاري، بعد أن شنت طائرات حربية غارات في منطقة خان يونس، أسفرت عن مقتله.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، ينتمي محمد إبراهيم حسن السنوار، المعروف باسم "أبو إبراهيم"، إلى الصف الأول في القيادة العسكرية لحركة حماس، ويشغل منصبًا قياديًّا في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية للحركة.
وولد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس، لأسرة فلسطينية لاجئة من مدينة المجدل التي احتلتها إسرائيل عام 1948.
وتُعد عائلته من أبرز العائلات المنخرطة في صفوف العمل المسلح، إذ إن شقيقه الأكبر هو يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في قطاع غزة، والذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة جوية في تشرين الأول/أكتوبر 2024.
انخرط محمد السنوار في صفوف حركة حماس منذ سنواتها الأولى، وبرز سريعًا كأحد القياديين الميدانيين في كتائب القسام، إذ شارك في الإعداد للعديد من العمليات النوعية، أبرزها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، والتي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ويُنسب إليه تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة المتخصصة في تأمين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ما يعكس مكانته التنظيمية العالية، وحرصه على تطوير أداء الجناح العسكري للحركة.
الظهور النادر والسمعة الأمنية
لقب بـ"رجل الظل" نتيجة ندرة الظهور الإعلامي وقدرته على التخفي عن أنظار الاستخبارات الإسرائيلية، رغم محاولات عدة لاستهدافه على مدار سنوات. وبحسب مراقبين، كان يُنظر إلى السنوار بوصفه أحد أكثر القادة العسكريين تعقيدًا وتخطيطًا داخل الحركة، ومرشحًا محتملًا لخلافة شقيقه الراحل في قيادة حماس بغزة.