ترامب: لست سعيدا بالغارة الإسرائيلية على قطر
منعت القوات الإسرائيلية، يوم الاثنين، صحافيين دوليين من دخول قرية في الضفة الغربية، هي مسقط رأس المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة "الأوسكار" باسل عدرا، الذي ندد بالعنف الإسرائيلي المتفاقم.
ويروي فيلم عدرا "لا أرض أخرى" قصة التهجير القسري للفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين في مسافر يطا، وهي منطقة جنوبي الضفة الغربية أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة في الثمانينات.
وتوجه صحافيون من وسائل إعلام دولية إلى قرية التواني بدعوة من باسل عدرا، الذي يعيش في القرية، ومن المخرج الإسرائيلي المشارك للشريط يوفال أبراهام؛ بهدف لفت الانتباه إلى موجة هدم المنازل والاعتداءات العنيفة في الأسابيع الأخيرة.
وعند مدخل التواني، اعترضت القوات الإسرائيلية طريق الصحافيين ووفد من السلطة الفلسطينية، وقالت إن لديها مذكرة لإقامة حاجز ليوم واحد، بحسب وكالة "فرانس برس".
وصف أبراهام الحاجز بأنه "مثال واضح" على ما اعتبره تورط السلطات الإسرائيلية في الهجمات على الفلسطينيين في مسافر يطا، في حين أكد عدرا أن العنف "يزداد ضراوة".
وقال المخرج الفلسطيني لـ"فرانس برس": "ازداد عنف المستوطنين، وعمليات الهدم التي ينفذها الجنود والسلطات الإسرائيلية لمنازلنا ومدارسنا وممتلكاتنا تتزايد بأعداد كبيرة ومجنونة".
من جهته، قال ضابط إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، إن القوة موجودة على مدخل بلدة التواني "للحفاظ على النظام العام".
وأضاف العسكري: "كانت هناك اشتباكات عنيفة بين المستوطنين واليهود والعرب والصحافيين، ولمنع هذه الاشتباكات العنيفة قررنا عدم السماح بالمرور اليوم" وفق قوله.
وقال باسل عدرا إن المستوطنين دخلوا الأسبوع الماضي إلى قرية خلة الضبع الفلسطينية القريبة، التي هدمها الجيش الإسرائيلي في أوائل أيار/مايو الماضي، وقاموا بمضايقة السكان الذين أصروا على البقاء في أرضهم رغم الدمار.
واعتبر يوفال أبراهام أن منع الجولة الإعلامية "مثال على العلاقة بين العنف الذي يمارسه المستوطنون والدولة".
وأضاف أن "عناصر الشرطة والجنود الذين يوجدون هنا الآن لمنع وسائل الإعلام الدولية، لا يأتون لمنع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، بل إنهم في كثير من الأحيان يشاركون فيه".
ومنذ بداية عام 2025، أسفرت هجمات المستوطنين الإسرائيليين عن إصابة ما لا يقل عن 220 فلسطينيا، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 937 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.