أعرب رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد عوض بن مبارك، عن أمله في أن يحالف التوفيق سالم بن بريك، في أول تعليق له جاء عقب قرار تعيين الأخير خلفًا له في منصب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًّا.
وحثّ بن مبارك، الذي استبق القرار الرئاسي بتقديم استقالته من مهامه في منصب رئيس الوزراء، الجميع على الالتفاف حول خليفته بن بريك، وإعانته على إنقاذ البلاد، معبرًا عن ثقته بأنه على قدر كامل من الأهلية بـ"تحقيق الإنجازات" إذا هُيئت له كامل الظروف وأُتيحت له كل الإمكانيات والصلاحيات الدستورية.
وقال بن مبارك، في تدوينة له عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": "أسأل الله التوفيق لأخي سالم بن بريك، في مهامه الجديدة رئيسًا لمجلس الوزراء في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ بلادنا".
وأضاف بن مبارك: "عملنا معًا خلال فترة توليّ لمهام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ثم رئاستي لمجلس الوزراء، وما وجدته إلا من خيرة رجال الدولة كفاءة ونزاهة ووطنية".
وتابع: "وإني على ثقة أنه لو أُتيحت له الإمكانيات والصلاحيات الدستورية، ستتحقق على يديه إنجازات هامة لصالح الوطن والمواطن والمشروع الوطني في استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي".
ودعا بن مبارك، الذي تم تعيينه مستشارًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، في ختام تعليقه: "أدعو الجميع للالتفاف حوله والعمل معه لإنقاذ البلد، فلم يعد هناك متسع من الوقت أو الجهد لإهداره".
وجاء تعيين بن بريك، خلفًا لسلفه بن مبارك، عبر قرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، مساء السبت، لتنتهي بذلك حقبة استمرت نحو سنة و3 أشهر قاد من خلالها بن مبارك الحكومة اليمنية، منذ تعيينه في هذا المنصب في 5 فبراير/شباط من العام 2024 الماضي.
وكان بن مبارك قد نشر، في وقت سابق السبت، استقالته من مهامه في منصب رئيس الوزراء في الحكومة اليمنية، والمؤرخة بيوم الخميس الماضي، والتي استعرض فيها جوانب من الصعوبات والتحديات التي اعترضت فترة حكومته.
ومما ذكره في مضمون استقالته، أنه "واجه الكثير من الصعاب، ولم يتم تمكينه من التصرف بكامل صلاحياته الدستورية، المخولة له إجراء التعديلات الحكومية المستحقة".
