ترامب يعلن تصنيف النظام الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية

logo
العالم العربي
خاص

قيادي بمنظمة التحرير: خطة ترامب وضعت بتوافق كامل مع إسرائيل

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحيالمصدر: إعلام فلسطيني

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لحزب الشعب، بسام الصالحي، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إنهاء الحرب في غزة، تمت صياغتها من جانب واشنطن بتفاهم كامل مع إسرائيل.

وقال الصالحي في حوار مع "إرم نيوز"، إن التجاوب مع خطة ترامب في ظل الحاجة الملحة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، يمكن أن يتم دون أن يؤدي ذلك إلى الخلاصات السياسية الخطيرة التي تضمنتها الخطة، والتي كانت مصدر اعتراضات عربية ودولية.

أخبار ذات علاقة

ترامب يحوّل البيت الأبيض إلى حلبة "يو أف سي" في عيده الثمانين

ترامب يحوّل البيت الأبيض لحلبة "يو أف سي" في عيده الثمانين (فيديو إرم)

وأوضح أن الرفض الأمريكي والإسرائيلي للسلطة الفلسطينية في غزة وولاية السلطة في القطاع، هو امتداد للموقف العدائي الذي تبنته إسرائيل طوال الوقت، وعملت عليه بحيث يكرّس انفصال غزة عن الضفة الغربية.

نص الحوار:

ما تقييمك لخطة ترامب وهل هي كفيلة بإنهاء الحرب؟

 خطة ترامب واضحة بأنها تمت صياغتها بتفاهم كامل مع إسرائيل، وبنيت على استغلال الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، لفرض خيار إما استمرار الإبادة وإما القبول بالشروط السياسية التي تضمنتها الخطة.

ويجب التفريق بين أمرين: الحاجة الفلسطينية والدولية لوقف الإبادة الجماعية ومنع التهجير، وبين ضرورة ألا تمس هذه الخطة بالمكتسبات الوطنية والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني. حيث هناك توجه دولي لاعتماد حل القضية الفلسطينية استنادًا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، بينما تسحب هذه الخطة الولاية من قطاع غزة وتجعل مسألة الانفصال بين غزة والضفة محورًا رئيسيًّا.

ومع ذلك، يبقى وقف الإبادة الجماعية في غزة حاجة ملحة، ومن الطبيعي التجاوب مع الخطة في هذا الإطار دون الخلاصات السياسية الخطيرة التي تضمنتها.

هل تحاصرك مخاوف حال السير في هذه الخطة؟

 يمكن أن تنهي خطة ترامب الحرب إذا توفّر ضغط دولي فعلي وجاد لمنع الانحياز الأمريكي، لكنه مفقود في الواقع. شروط الخطة مطاطة جدًّا، إذ تسمح لإسرائيل باستمرار الحرب والعدوان والبقاء في غزة، إذ لم تتضمن جدولًا زمنيًّا للانسحاب، ولم تتطرق إلى نزع السلاح، بل وردت بصياغات فضفاضة تسمح لإسرائيل بالتلاعب بكل شيء.

كذلك لم تُذكر قيود واضحة تمنع استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية؛ ما يترك مجالًا لمخاطر توقف إسرائيل والولايات المتحدة تنفيذ الخطة لأي ذريعة. ومع ذلك، يبقى الخطر الأكبر هو استمرار الإبادة الجماعية، الذي يغلب على المخاطر المحتملة من قبول الخطة.

كيف ترى موافقة حماس على خطة ترامب؟

 موافقة حماس على الخطة كانت مسؤولة وقد دعمنا قيامها بذلك. وهي موافقة تحت حالة الضرورة أكثر من كونها اقتناعًا بعدالة الخطة أو قدرتها على تحقيق حلول عادلة. المهم الآن هو تنفيذ وقف حقيقي للإبادة المستمرة في غزة، وضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي، وبقاء الولاية الفلسطينية كاملة وموحّدة على الضفة وقطاع غزة.

ترامب يتحدث عن عدم وجود مكان للسلطة وحماس.. ماذا يريد من ذلك؟

 الرفض الأمريكي والإسرائيلي للسلطة الفلسطينية في غزة وولاية السلطة في القطاع هو امتداد للموقف العدائي الذي تبنته إسرائيل، ويعكس سياسة تكرس الانفصال بين غزة والضفة. لذلك، يجب بذل الجهد والوقوف في صورة عربية ودولية للمضي في خطة تقوم على إقامة الدولة، والاعتراف بولايتها على الضفة والقطاع والقدس.

الخطة الأمريكية، التي تعمل على نفي وجود السلطة في غزة، تعاكس القرارات الدولية والإرادة الفلسطينية والدولية، كما عبّرت عنها اجتماعات الأمم المتحدة ومؤتمرات حل الدولتين.

ما خيارات السلطة للرد على مخططات إسرائيل؟

 خيارات السلطة والشعب الفلسطيني يجب أن تُبنى على توفير خطاب فلسطيني موحد وتوحيد الجهد الداخلي لمواجهة المخاطر القائمة، والتمسك بهدف الدولة، والحراك السياسي لتحقيق دولة فلسطينية حقيقية، ليس فقط بالاعترافات، بل بإنهاء الاحتلال عن أراضيها.

كما يجب الحفاظ على الزخم الدولي المساند للشعب الفلسطيني، الذي يدين الإبادة الجماعية التي تعكس جوهر الطابع الفاشي والنازي في تعامل إسرائيل مع القضية الفلسطينية والمنطقة عمومًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC