"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
العالم العربي

خبراء: عودة ترامب تفتح "أبواب الجحيم" على الميليشيات العراقية

خبراء: عودة ترامب تفتح "أبواب الجحيم" على الميليشيات العراقية
ترامب في تجمع انتخابيالمصدر: رويترز
06 نوفمبر 2024، 9:25 ص

يرى خبراء في الشأن العراقي، أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، سيتعامل بجديّة أكبر مع الملف العراقي، وتحديدًا مسألة وجود الميليشيات المسلحة، على غرار ما حصل إبان ولايته الأولى.

ولدى الميليشيات المسلحة في العراق، تجربة مريرة مع ولاية ترامب آنذاك، حيث أطلقت الولايات المتحدة سلسلة هجمات على مواقع عسكرية، تابعة للميليشيات في الداخل العراقي، خاصة ضد وحدات ميليشيا "كتائب حزب الله"، في منطقة القائم بمحافظة الأنبار، وكذلك منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل.

 وأدت هذه الهجمات إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات المسلحة، فضلًا عن مقتل عدد من القادة العسكريين، أبرزهم قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" في العراق، أبو مهدي المهندس.

وأدخلت حادثة الاغتيال العلاقات العراقية الأمريكية، التي كانت مستقرة نسبيًا، في مرحلة جديدة من الاضطراب والتوتر والحرج، حيث بدأت تتصاعد هجمات الميليشيات العراقية المسلحة ضد القوات الأمريكية في أنحاء العراق.

ولم تقتصر إجراءات ترامب آنذاك على الجانب العسكري، بل وضعت الإدارة الأمريكية عددًا من قادة الميليشيات المسلحة على لائحة العقوبات الاقتصادية، فضلًا عن تجميد أموالهم في بنوك الولايات المتحدة، بهدف تقليص إمكانية الوصول إلى مواردهم المالية.

أخبار ذات علاقة

عناصر مسلحة تابعة للحشد الشعبي بالعراق

"ضربة استباقية" على الأرض العراقية.. إسرائيل تستعد لخطوتها التالية

حسم عسكري

وأُثيرت تساؤلات عن تعاطي الإدارة الأمريكية الجديدة مع هذه الميليشيات، وفيما إذا كانت ستتخذ إجراءات غير تقليدية.

ويرى الخبير في الشأن العراقي، عقيل عباس، أن "إدارة ترامب، ستتخذ نهجًا مغايرًا عن مسار الديمقراطيين الذين كانوا يلجأون عادة إلى الحكومة العراقية للضغط عليها، في ضبط هذه الميليشيات، والجميع يعرف أن نتائج هذا الضغط عادة ما تكون ضعيفة وغير مجدية، لعدة اعتبارات".

وتوقع عباس خلال حديثه لـ"إرم نيوز" أن "تتخذ الإدارة الجديدة خطوة متقدمة عبر اللجوء إلى حسم عسكري عبر منح إسرائيل الضوء الأخضر لتكرار تجربة التعاطي مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، بالسلاح والقوة، خاصة أن لديها بنك أهداف".

ولفت إلى أن "استخدام إيران للأراضي العراقية لتنفيذ ضربتها ضد إسرائيل سيفتح باب الجحيم على العراق، مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة".

ومع اختيار الرئيس الأمريكي الجديد السيناتور جيه دي فانس، نائبًا له، تتزايد التوقعات بشأن التعامل الحاد مع الميليشيات المسلحة العراقية، باعتبار أن فانس، خدم سابقًا في الجيش الأمريكي، ولديه تجربة مع هذه المجموعات، التي كانت تنخرط في أنشطة عسكرية مختلفة.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

"إذا فاز".. "خشونة" ترامب تثير مخاوف الميليشيات العراقية

هجمات متبادلة

ويرى مراقبون للشأن العراقي، أن ما يزيد من احتمالية توجيه ضربة للميليشيات العراقية، هو تحركاتها الأخيرة لتنفيذ هجوم إيراني على إسرائيل بالنيابة، حيث تصاعدت التهديدات الإسرائيلية لهذه المجموعات، بأنها ستواجه هجومًا من تل أبيب؛ ما استدعى تدخلًا من واشنطن.

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الولايات المتحدة حذّرت الحكومة العراقية من ضربة إسرائيلية ما لم تمنع هجومًا إيرانيًا محتملًا على إسرائيل.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذّرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع هجومًا إيرانيًا من أراضيها، فقد تواجه هجومًا إسرائيليًا على أراضيها".

ويرى المحلل السياسي، محمد التميمي، أن "قدوم ترامب سيفتح أبواب الجحيم على المليشيات في الشرق الأوسط برمته وليس في العراق وحده، وهذا يأتي من رؤية الجمهوريين للتعاطي مع قضايا المنطقة"، مشيرًا إلى أن "الميليشيات في العراق ربما تكون أولوية بالنسبة للإدارة الجديدة".

وأوضح التميمي لـ"إرم نيوز" أن "ترامب ربما يطرح خطة شاملة، تقوم على تصفية سلاح الأذرع المسلحة، ويمنحها المهلة لتنفيذ ذلك، عبر الضغط على الحكومة العراقية، قبل التوجه نحو المسارات الأخرى، التي ستكون تصعيدية بلا شك".

ولفت إلى أن "العراق ربما يشهد تصاعدًا في التوترات، أو ضربات متبادلة بين الولايات المتحدة والميليشيات المسلحة العراقية، لكن التلويح بسيناريو ميليشيا حزب الله، قد يحسم المواجهة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC