نقلت القناة العبرية "12" عن مصدر مطلع قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب في غزة مقابل عودة المخطوفين، لكنه عرض "ملايين الدولارات" مقابل كل رهينة مع تأمين خروج الخاطفين من القطاع.
وقال المصدر الذي لم تكشف القناة هويته إن "نتنياهو عرض تقديم ملايين الدولارات للخاطفين في غزة مقابل كل رهينة يطلق سراحها، وتوفير خروج آمن من غزة للخاطفين وأسرهم الذين يطلقون سراح الرهائن".
في غضون ذلك، كشفت القناة العبرية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أبلغ عائلات الرهائن أن "الوقت حان" للتوصل إلى اتفاق يعيد ذويهم من غزة.
وأخبر هاليفي العائلات بأن "الجيش حقق إنجازات كثيرة"، داعيا إلى " التحلي بالشجاعة لإبرام صفقة".
وكانت مصادر بحركة حماس أكدت رفض مقترح من الوسيطين مصر وقطر لهدنة مؤقتة في قطاع غزة؛ لأنه لا يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار.
وقال مسؤول في حماس إن "المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للجيش الإسرائيلي من القطاع ولا عودة للنازحين".
وتجري مصر وقطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشاورات مع حماس وإسرائيل لاستئناف المفاوضات غير المباشرة والتقريب بين الطرفين بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقًا لمصادر مصرية وقطرية.
وعقد رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، اجتماعات في الدوحة قبل أيام لبحث اقتراح هدنة تستمر "لأقل من شهر"، حسب مصدر مطلع على المفاوضات.
ويتضمن الاقتراح تبادل رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والذي أسفر عن 1206 قتلى، بينهم رهائن قتِلوا أو ماتوا في الأسر.
ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 44 ألفا، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
