logo
العالم العربي

بعد لقاء فرنسي خاص.. العلاقات مع الجزائر أمام خياري "التهدئة أو التصعيد"

بعد لقاء فرنسي خاص.. العلاقات مع الجزائر أمام خياري "التهدئة أو التصعيد"
العلمان الفرنسي والجزائريالمصدر: (أ ف ب)
12 مارس 2025، 7:27 م

قال محللون سياسيون فرنسيون، إن اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الداخلية برونو ريتايو يعكس، توجّه باريس نحو تبني سياسة "الرد التدريجي" في تعاملها مع الجزائر.

وتأتي هذه المحادثات في سياق التوترات المتصاعدة بين البلدين، لا سيما في ظل قضية احتجاز الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في السجون الجزائرية منذ 4 أشهر.

أخبار ذات علاقة

الرئيسان الجزائري عبد العزيز تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون

"رياح اليمين المتطرف".. إلى أين تدفع العلاقات الفرنسية الجزائرية؟

 

توترات دبلوماسية

وفي اجتماع مغلق، ناقش ماكرون وريتايو كيفية التعامل مع الملف الجزائري، حيث عبّر وزير الداخلية عن استيائه قائلاً: "هذا الوضع طال وهو غير مقبول".

وبالتزامن مع ذلك، عقدت دار النشر "غاليمار" مؤتمرًا صحفيًا يوم الثلاثاء للتنديد باستمرار احتجاز صنصال، بينما تجري مفاوضات خلف الكواليس لمحاولة تأمين الإفراج عنه.

ووفقًا لمصدر مطّلع على المحادثات، فقد طُرحت "خيارات عدة" على الجزائر، لكن دون إحراز تقدم ملموس حتى الآن.

من جانبه، قال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في الشأن الجزائري بيير فيرموران، إن "فرنسا تحاول موازنة الضغوط الدبلوماسية مع الجزائر".

وأضاف  لـ"إرم نيوز"، أن "فرنسا تدرك أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤثر سلبًا على العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين".

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه برونو ريتايو تبني موقف متشدد تجاه الجزائر، مؤكداً ضرورة الحفاظ على "ميزان القوى" في العلاقات الثنائية.

تصعيد أم تهدئة؟

ورغم مساعي باريس لتبني نهج متوازن، إلا أن موقف برونو ريتايو يعكس تشددًا متزايدًا قد يؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين.

وفي المقابل، لا تزال الجزائر متمسكة بمواقفها، ما يفتح الباب أمام سيناريوهين محتملين: إما تصعيد دبلوماسي متبادل قد يعمّق الخلافات، أو تحركات خلف الكواليس لإيجاد صيغة توافقية تضمن إطلاق سراح بوعلام صنصال دون إظهار أي طرف بموقف ضعف.

وفي هذا السياق، تترقب الأوساط السياسية في باريس ما إذا كان إيمانويل ماكرون سيعتمد على نهج أكثر حذرًا للحفاظ على استقرار العلاقات، أم سيتجه إلى ممارسة ضغوط أكبر على الجزائر في المرحلة المقبلة.

أخبار ذات علاقة

وزير الصناعة الجزائري الأسبق عبد السلام بوشوارب

محكوم بـ100 سنة سجن.. "وزير هارب" ينجو من التسليم بسبب الخلاف الفرنسي الجزائري

بدوره، قال  جان بيير فيليو الأستاذ في معهد العلوم السياسية - باريس لـ"إرم ينوز"، إن "موقف ريتايو يعكس توجهًا جديدًا لدى اليمين الفرنسي لتعزيز سياسة أكثر صرامة تجاه الجزائر، خاصة في ظل التنافس السياسي داخل فرنسا".

ورأى المحلل سياسي فرنسوا جيريه، أن "باريس تسعى لتجنب أزمة دبلوماسية مفتوحة مع الجزائر".

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "فرنسا في الوقت ذاته ترسل إشارات واضحة للجزائر بأنها لن تتساهل في القضايا التي تمس المصالح الفرنسية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC