كشفت مصادر عسكرية لبنانية رفيعة المستوى، عن أن ميليشيا "حزب الله" تركت مواقع عسكرية في منطقة شمال الليطاني بجنوب لبنان وقامت عناصرها بالمغادرة ليقوم الجيش اللبناني بتأهيل هذه المواقع ليتواجد فيها ضمن المناطق التي ينتشر بها في جنوب لبنان، خلال الفترة المقبلة للقيام بدوره المنوط به.
وبينت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك تعاونًا في الوقت نفسه من جانب قيادات حزب الله بالسماح للجيش اللبناني بالدخول إلى بنايات ومواقع مدنية بالضاحية الجنوبية بقلب العاصمة بيروت، لتمشيطها حتى يتم التأكد خلال ذلك من خلو تلك الأماكن من أي أسلحة أو معدات عسكرية أو مواد متفجرة، كي لا يقوم الجيش الإسرائيلي، بضرب وقصف "الضاحية" المكتظة بالسكان بسبب هذه الادعاءات.
وأوضحت المصادر، أن تلك التحركات من حزب الله جاءت خلال 3 الأيام الماضية مباشرة بعد بداية الضربات العسكرية الإسرائيلية لإيران والرد على ذلك.
وقالت المصادر، إن هناك 4 مواقع لحزب الله في شمال الليطاني تم تقليل العناصر العسكرية فيها خلال الفترة الماضية مع بداية المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، ولكن خلال الساعات الأخيرة أصبحت خالية تماما بعد عمليات نقل مضادات دفاع جوي منها إلى مناطق غير معلومة، يرجح أنها في جغرافيا البقاع.
وأفادت المصادر، بأن عمليات التمشيط في الضاحية بانتشار مأموريات من الجيش اللبناني صاحبَها تعاون كبير من عناصر حزب الله تنفيذًا لتعليمات قيادتهم، وطالت هذه العمليات مواقع على الطريق الساحلي في مناطق بين خلدة ومشارف صيدا.