أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اغتيال قيادي في "قوة الرضوان" التابعة لميليشيا حزب الله بغارة استهدفته في منطقة عين قانا جنوبي لبنان.
وكتبت رئيسة قسم الإعلام العربي بالجيش الإسرائيلي، كابتن إيلا، على حسابها بمنصة "إكس"، "في وقت سابق من اليوم الأربعاء، وبتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية، أغار سلاح الجو التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي على عيسى أحمد كربلا، قائد فصيل في قوة الرضوان في منطقة عين قانا، وقام بتصفيته".
وأضافت أن "كربلا كان ضالعًا في نقل وسائل قتالية داخل لبنان وسعى إلى دفع مخططات ضد دولة إسرائيل. وأن أنشطته شكّلت خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وتابعت "يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته لإزالة أي تهديد ولحماية أمن دولة إسرائيل".
وفي وقت سابق، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "حزب الله يواصل محاولاته لإعادة بناء البنى التحتية في أنحاء لبنان حيث يشكل وجود البنى التحتية ونشاط حزب الله في المنطقة خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، وفق قوله.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك قد حذر من نشوب مواجهة كبرى بين "حزب الله" وإسرائيل حال استمر الوضع الحالي ولم تفرض الدولة اللبنانية سيطرتها ونزعت سلاح الحزب المتمركز في جنوب لبنان.
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لم يتوقف الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة أهداف "حزب الله" وكوادره، مستمرًا في غاراته على جنوب لبنان.
واندلع صراع بين الميليشيا وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما استهدفت الجماعة مواقع إسرائيلية على طول الحدود الجنوبية تضامنًا مع حركة "حماس"، في بداية حرب غزة.
ووجهت إسرائيل ضربات موجعة لميليشيا حزب الله خلال العامين الماضيين، وقتلت العديد من كبار قادته، بمن فيهم الأمين العام السابق حسن نصر الله وخمسة آلاف من مقاتليه، ودمرت جزءًا كبيرًا من ترسانة أسلحته.