مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
العالم العربي
خاص

أثاره ظهور جديد لمناف طلاس.. جدل "المجلس العسكري" يتصاعد في سوريا

مناف طلاس

أثار الظهور الأخير للضابط السوري مناف طلاس، المنشق عن النظام السابق، علامات استفهام كثيرة خاصة أن التوقيت تزامن مع متغيرات عدة تشهدها مناطق مختلفة من البلاد، وهو ما جعل البعض يتكهن بالدور الذي يمكنه أن يلعبه في المشهد الراهن في سوريا.

أخبار ذات علاقة

مناف طلاس

بعد غياب لسنوات.. ما دلالة عودة "الجنرال" مناف طلاس إلى المشهد السوري؟

واعتبرت مصادر سورية في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ظهور مناف سبقه تداول اسمه على نطاق واسع منذ سقوط نظام الأسد، وهو ما يفسر حالة الجدل الحالية، مشيرة إلى أن توقيت ظهوره فهم منه البعض محاولة لطرح مشروع جديد، بينما قلل آخرون من أهمية الخطوة استناداً إلى الأدوار السابقة للضباط المنشقين المقربين منه.

وأكدت المصادر، أن هذه المؤشرات فتحت الباب أمام أسئلة تبحث عن إجابات واضحة لا لبس فيها، تتعلق أساساً بقدرة هذا الضابط على التأثير الفعلي في مسار الأحداث، وإيجاد موطئ قدم له في سوريا الجديدة.

إجابات غامضة

وقال مصدر سوري مقيم في باريس، حضر الندوة التي شارك فيها عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية السورية والغربية من بينهم سمير العيطة وسميح شقير وآخرون، إن معظم إجابات مناف طلاس اتسمت بالغموض، ولا سيما فيما يتعلق بقضايا اللامركزية والفيدرالية.

أخبار ذات علاقة

العميد مناف طلاس

العميد طلاس: سوريا تحتاج لجيش وطني وسلاح في خدمة الدولة

 وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته في حديث لـ "إرم نيوز"، أن من بين الأسئلة التي وُجهت إليه سؤال حول ما إذا كانت تركيا قد عرضت عليه أي دور، كونه أقام فيها لمدة عامين، غير أنه تجنّب تقديم إجابات واضحة وترك الأمور معلّقة، مكتفياً بالتأكيد على رؤيته لسوريا موحدة ضد التقسيم، معتبراً أن سوريا قادرة على التوسع لا الانكماش.

وأوضح أن سبب خروجه في هذا التوقيت يعود إلى اعتقاده بأن التحرك أصبح ضرورة ملحة، في ظل ما يجري في سوريا من مجازر، وهو ما يستوجب، بحسب تعبيره "تأسيس جيش وطني" بحسب تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن أحد الأسئلة تمحور حول إمكانية اندماج قوات "قسد" مع الجيش الحالي، وكان رد مناف طلاس حاسماً بأن ذلك "غير ممكن لوجود فروقات جوهرية بين الطرفين".

مجلس عسكري انتقالي

كما تطرق لفكرة إنشاء مجلس عسكري انتقالي بالاستناد إلى القرارات الأممية، ولا سيما القرار 2254، مؤكداً وجود ما يقارب 10 آلاف ضابط منشق وضباط سابقين من النظام لم تتلطخ أيديهم بالدماء.

وكشف المصدر لـ"إرم نيوز"، أنه رغم كثرة الأسئلة، فقد حرص الضابط المنشق على تقديم إجابات دبلوماسية وغير صدامية، لكنه في الوقت ذاته شدد على أن مشروعه يرتكز على إقامة دولة جامعة لكل السوريين، لا أن تبقى حكراً بيد السلطة، مؤكداً أنه لا يسعى إلى سلطة بقدر ما يطمح إلى بناء دولة وجيش وطني بمشاركة جميع المكونات، مع استثناء الأجانب ورفض أي عملية دمج لهم.

أخبار ذات علاقة

لوحة إعلانية في دمشق لترامب والشرع

"ناشيونال إنترست": سوريا "حجر الدومينو الأول" في خطة ترامب للسلام

وبيّن المصدر أن خروج مناف طلاس جاء بضوء أخضر من دول داعمة لمشروعه، خصوصاً أنه قبل عشرة أيام من المحاضرة اجتمع مع عدد من الضباط وبعض الشخصيات السياسية لمناقشة تشكيل المجلس العسكري.

وذكر المصدر أن "نجاح المشروع أو فشله مرتبط بالتدخل الخارجي"، مشيراً إلى أن "سوريا في وضعها الحالي تسير نحو دمار مؤكد ما لم يتم التحرك العاجل"، وفق قوله.

ومن جانبها، أكدت مصادر سورية مطلعة أن ظهور مناف طلاس في هذا التوقيت لا يتجاوز كونه خطوة إعلامية قد تواكبها أدوار سياسية محدودة، لكنها لا ترقى إلى لعب دور محوري في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع التغييرات الوزارية المرتقبة قريباً.

"شبح التقسيم"

وأضافت المصادر في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن ظهور الضابط المنشق عن نظام الأسد، كشف عن وجود مسارين متصارعين حول مستقبل سوريا: الأول استمرار لمشروع سايكس بيكو القديم برعاية فرنسية وبريطانية وبتوافق تركي وإيراني، والثاني مشروع تقسيمي ترعاه الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا، مشيرة إلى أن المشروع الثاني هو الأقوى، لأنه يمتلك الأدوات الكاملة على الأرض لتنفيذه، وفق قراءتها.

أخبار ذات علاقة

مناف طلاس

مكاسب شخصية أم حل وطني؟ مناف طلاس إلى الواجهة بعد غياب (فيديو إرم)

 وأشارت المصادر إلى أن الفترة المقبلة ستكون مفصلية لصالح المشروع التقسيمي، إذ إن ملامحه باتت مكتملة، وقد تنبثق عنها معارك جديدة وسفك دماء، وهو ما بدأت مؤشراته بالظهور سواء من خلال الاستنفار القائم والمعارك بين قوات "قسد" والجيش السوري، أو عبر دعوات الانفصال في السويداء، فضلاً عن الحديث عن تشكيل مجلس عسكري محتمل للساحل السوري.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC