قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، إن بلاده تراجع تأشيرات الطلاب الذين شاركوا في مظاهرات طلابية مؤيدة لغزة في جامعة كولومبيا، مؤكدًا أن من وصفهم بـ "بلطجية حماس" لم يعد مرحبًا بهم في "وطننا العظيم".
وكتب روبيو تغريدة عبر موقع "إكس" عقب اقتحام الشرطة الأمريكية حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك لفض وتفريق مظاهرة طلابية تدعو لوقف الحرب على غزة.
وتعدّ هذه واحدة من أكبر المظاهرات في الحرم الجامعي منذ اندلاع حركة الاحتجاج الطلابية العام الماضي ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.
وكان متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين قد اعتصموا داخل مكتبة "بتلر" الشهيرة في جامعة كولومبيا، ودارت اشتباكات مع الأمن الجامعي.
وأظهرت مقاطع وصور، بوسائل التواصل الاجتماعي، متظاهرين وضع معظمهم كمامات، يحملون لافتات كُتب عليها "إضراب من أجل غزة" و"منطقة محررة" أسفل الثريات في قاعة "لورانس إيه. واين" للقراءة في المكتبة.
وقالت منظمة طلابية تمثل المتظاهرين على وسائل التواصل الاجتماعي إن "أمن الجامعة اعتدى على المتظاهرين وإن النشطاء رفضوا إظهار بطاقات الهوية لمسؤولين ينفذون "اعتقالاً عسكرياً".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن شرطة نيويورك اعتقلت عدداً من الطلاب المشاركين في الاحتجاجات من داخل مبنى جامعة كولومبيا.
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا كلير شيبمان قولها إن "استدعاء شرطة نيويورك كان ضرورياً للغاية لضمان سلامة مجتمعنا".
وأضافت أنه "بسبب تزايد عدد المشاركين، بما فيهم أفراد غير تابعين للجامعة، استدعت الجامعة شرطة نيويورك لضمان سلامة المجتمع الأكاديمي"، وفق زعمها.
وأشار بيان للجامعة إلى أنه "خلال الاضطرابات، أصيب 2 من ضباط السلامة العامة أثناء محاولة تفريق الحشود".
وذكر البيان أن "جامعة كولومبيا تؤكد أنها ستظل تطبق بروتوكولاتها بحزم، وتدين العنف ومعاداة السامية وجميع أشكال الكراهية والتمييز".
بدوره، أكد عمدة مدينة نيويورك أن المتظاهرين الذين لا ينتمون إلى الجامعة مطالبون بمغادرة المبنى فورًا، محذرًا من أن من يرفض المغادرة "سيواجه الاعتقال".
وأضاف، في تصريحات صحفية: "لن نتسامح مع الكراهية أو العنف بأي شكل من الأشكال في مدينتنا"، مشيرًا إلى أن "الشرطة دخلت حرم جامعة كولومبيا لإبعاد المعتدين"، حسب تعبيره.