عقدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه، اجتماعاً في بنغازي مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، تم خلاله بحث آليات دعم المسار السلمي للعملية السياسية في ليبيا في ضوء الإحاطة التي قدمتها المسؤولة الأممية مؤخراً لمجلس الأمن الدولي.
وقال المكتب الإعلامي لـ"القيادة العامة"، إن خليفة حفتر والممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة، ناقشا خلال اللقاء "خارطة الطريق التي عرضتها البعثة الأممية في إحاطتها أمام مجلس الأمن بتاريخ 21 أغسطس 2025، وآليات دعم المسار السلمي للعملية السياسية الهادفة إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد".
من جانبها، أكدت تيتيه أنها "بحثت مع المشير حفتر ونائبه خارطة الطريق السياسية التي أعلنتها وصولاً إلى إجراء انتخابات وحوار مهيكل"، مؤكدة أنها "ترحب بتعاون القيادة العامة مع بعثة الأمم المتحدة، وأن القائد العام ونائبه جددا التزامهما بدعم خارطة الطريق من خلال الحوار والتشاور الشامل".
وتابعت المسؤولة الأممية، "سلطنا الضوء في الاجتماع على الوضع الأمني في طرابلس وفي ليبيا بشكل عام، وشددنا على أهمية التهدئة ومنع اندلاع المزيد من النزاعات".
وأشارت تيتيه، إلى أن خريطة الطريق التي اقترحتها وناقشتها مع خليفة حفتر ونائبه صدام خليفة حفتر "ستنفذ عبر عملية تدريجية متسلسلة، ووفق إطار زمني يتراوح بين 12 إلى 18 شهراً"، مشيرة إلى أن "تنفيذ الخطة يعتمد على تعزيز مفوضية الانتخابات عبر إعادة تشكيل مجلس إدارتها، لسد الفراغات فيه، ومعالجة القضايا التي أسهمت في عدم إجراء الانتخابات في 2021".
ويذكر أن رئيسة البعثة الأممية في ليبيا، قدمت خلال إحاطة أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الماضي خريطة طريق مبنية على 3 ركائز أساسية، تشمل إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، وتنظيم حوار مهيكل يتيح المشاركة الواسعة لليبيين.