قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن المرأة السورية تحملت الكثير طوال سنين الثورة التي اندلعت ضد حكم بشار الأسد قبل 14 عامًا، مضيفاً خلال لقائه وفدًا نسائيًا في قصر الشعب بدمشق أمس السبت، أن المرأة السورية صمدت حتى التحرير.
وبين أنها وفق فيديو كامل للقاء بث اليوم الأحد: "لم تكن مجرد شاهدة على الألم، بل كانت صانعة للكرامة ثابتة في وجه المعاناة، ومتمسكة بحقوقها وحقوق شعبها في الحرية والعدالة، سواء كانت في الداخل المحاصر أم في مخيمات النزوح ودول اللجوء".
ولفت إلى "تنوع أدوار المرأة السورية خلال سنوات الثورة، حيث كانت المربية التي غرست القيم والمبادئ في الأجيال، والمعتقلة التي واجهت السجون بثبات، والأم الصابرة والزوجة الداعمة".
وعن تفاصيل ما عاشه مع زوجته لطيفة الدروبي، أشار إلى أنها صاحبته في الظروف الصعبة بعدما تزوجها في 2012، مبينًا أن معلوماتها عن ظروف عمله كانت قليلة بداية، لتكتشف أثناء مسيرتهما كل ذلك.
وأضاف أن زوجته تحملت معه كل الظروف، والقصف والهجرة والنزوح، وغيّرنا معًا 49 منزلًا طوال الفترة الماضية بمعدل منزل كل 3 أشهر، وهذا الأمر صعب بالنسبة للمرأة، أصبحنا مثل الرّحّل.
وقال إنها عاشت معه بأماكن صعبة مثل المغارات والملاجئ، بالإضافة إلى أماكن جيدة في الوقت نفسه.
وتطرق إلى والدته، وقال إن "كل المعطيات عنه طوال فترة غيابه عنها تدل على أنني في عداد المفقودين، لكن قلبها كان يشعر عكس ذلك".
وبين أن "هذا البعد استمر 7 سنوات ولم يكن لديها أي أخبار عن وجودي، حتى إن ملابسي التي تركتها في المنزل كانت توظبها وتغسلها وتكويها كل حين".
ولفت إلى "قصة الحمامة التي وقفت على شرفة غرفتها، وأنها استبشرت بها خيرًا وقالت إنها من "أحمد" فهو على قيد الحياة، ما دفعها لشراء ملابس له مؤمنة بعودته".
وبين أنه "بعد أشهر تسنى لي إرسال رسالة لها لتقوم هي بدورها بإرسال ما شرته له عبر حامل الرسالة".
