زار الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الجمعة، مدينة درعا، وهي المرة الأولى التي يتوجه فيها نحو المدينة التي فجرت الثورة السورية، منذ سقوط نظام الأسد.
وشهدت زيارة الشرع لمدينة درعا، والتي تزامنت مع حلول أول أيام عيد الأضحى، عدداً من الجولات الميدانية واللقاءات مع أعيان ووجهاء المدينة.
الرئيس السوري التقى في بداية زيارته إلى قصر المحافظة، برفقة وزير الداخلية أنس خطاب، وجهاء محافظة درعا وقادة فعالياتها المدنية.
والتقى الشرع مسؤولين حكوميين في مبنى دار المحافظ، كما اجتمع بأعضاء المجلس التنفيذي ومديري المناطق في محافظة درعا.
وشهدت زيارة الشرع لقاءات مع وفد قيادة "الفرقة 40" في وزارة الدفاع السورية بدرعا، ولقاء آخر مع وفد "هيئة الإصلاح"، ولقاء ثالثاً مع وفد من أبناء الطوائف المسيحية.
وشملت زيارة الرئيس السوري إلى درعا الجامع العمري باعتباره "أحد أبرز رموز الثورة السورية والذي ارتفعت من أمامه الأصوات المطالبة بإسقاط النظام البائد عام 2011"، وفقاً لقناة "الإخبارية" السورية.
وفي كلمته لأهالي درعا، قال الشرع: "درعا تستاهل كل خير. أنتم السباقون ولكم فضل على كل سوريا بعد الله عز وجل أنتم أول من قدح هذه الشرارة".
وأضاف: "لولا أن الأطفال والنساء خرجوا للشوارع لما وصلنا إلى الشام، وأنتم مسجلون في أعظم صفحة في التاريخ لأن الحدث السوري نادر في التاريخ ولم يحدث مثله سابقاً".
وتابع الشرع: "الحدث السوري من الصدمات التاريخية وعمل نوعاً من التحول وسيتغير مسار المنطقة كلها بالحدث السوري، وأن يكون لكم دور وبصمة فيه فهذا فضل واختيار من الله".
من جهته، اعتبر محافظ درعا أنور طه الزعبي، في تصريح له أن "الزيارة شكّلت محطة مهمة في مسار التعافي الوطني ورسالة واضحة بأن درعا كانت وستبقى في قلب الوطن وموضع اهتمام القيادة".
وأشار إلى أنه "خلال الزيارة تم الإعلان عن العديد من الخطوات الجادة والوعود الملموسة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية من خلال دعم المشاريع التنموية وتحسين الخدمات وفتح آفاق جديدة للتنمية المحلية المستدامة".
وختم تصريحه قائلاً إن "درعا التي كانت أول من نادى بالكرامة والحرية تجدّد التزامها بالعمل والتعاون من أجل بناء سوريا المستقبل سوريا العادلة والقوية".
