logo
أخبار

ما السر وراء مساعدات الجيش الإسرائيلي للسوريين؟ (فيديو وصور)

ما السر وراء مساعدات الجيش الإسرائيلي للسوريين؟ (فيديو وصور)
19 يوليو 2017، 4:21 م

عرض الجيش الإسرائيلي صورا ومقاطع فيديو خاصة بعمليات مساعدة المصابين السوريين جراء الحرب الأهلية الدائرة هناك، وذلك ضمن مشروع أطلق عليه "حُسن الجوار"، يستهدف، بحسب المزاعم، تخفيف معاناة المدنيين السوريين، فيما قالت وسائل إعلام أن إسرائيل قامت بتوفير العلاج الطبي لقرابة 3 آلاف سوري منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك قبل ست سنوات.

وبحسب "صحيفة" إسرائيل اليوم" ومواقع عبرية أخرى، سمحت السلطات الإسرائيلية بإدخال قرابة 1000 طفل سوري إلى إسرائيل فضلا عن آبائهم، بغية تلقي العلاج الطبي، وأجرت لعدد منهم عمليات جراحية في القلب.

وعرض الجيش الإسرائيلي من باب الدعاية، مشاهد وصور عديدة لعمليات إغاثة يقوم بها لصالح السوريين، كما عرض معطيات تفيد بأنه منذ عام 2011 قتل قرابة نصف مليون سوري، وأصيب مليونان آخرين، فيما نزح أكثر من 6.5 مليون سوري من منازلهم، وأصبح 5.9 مليونا في عداد اللاجئين، كما بلغت كلفة الدمار في سوريا قرابة 250 مليار دولار، ويتطلب الأمر 30 عاما من أجل إعادة إعمار سوريا من جديد.

ودشن الجيش الإسرائيلي إدارة تحمل اسم "حُسن الجوار" في آب/ أغسطس 2016، وقال إن هدفها هو مساعدة المصابين السوريين، وتوفير العلاج الطبي والطعام والملابس والوقود والمياه للشعب السوري، مشيرا إلى أنه منذ تأسيس الإدارة قام بإدخال 450 ألف لتر من الوقود، و112 طناً من الملابس والأحذية، و1800 عبوة من حفاضات الأطفال.

ويأتي الكشف الإسرائيلي عن تلك المعلومات بالتزامن مع الهدنة المعلنة جنوب سوريا، والتي تم التوصل إليها مؤخرا بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وهي الهدنة التي لا تؤيدها إسرائيل، وترى أنها تسمح ببقاء إيران في سوريا.

ويعتقد مراقبون أن الغرض من التسريب الإسرائيلي يحمل غرضا دعائيا من الدرجة الأولى، حيث تريد "تل أبيب" منه أن تكسب تعاطف السوريين لا سيما في القرى والبلدات القريبة من الحدود الإسرائيلية – السورية في الجولان المحتل، فتكون بذلك قد امتلكت تأثيرا في إطار الخطوات المضادة التي تنفذها تحسباً لامتلاك إيران أو تنظيمات أخرى تأثيرا في تلك المناطق.

ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" دليلا على أن هدف هذه المساعدات "ليس إنسانياً"، حيث نقلت عن قائد عسكري إسرائيلي، وهو العميد يانيف عسور، قائد الفرقة 210، التابعة لقيادة الجبهة الشمالية، أن الهدف من المشروع هو "خلق علاقات جوار جيدة تقود على المدى البعيد لمنع الأنشطة "التخريبية" وإبعاد الجهات المعادية عن حدود إسرائيل، مع الحفاظ على سياسة عدم التدخل في ما يدور في سوريا".

وتابع القائد الإسرائيلي أن الجيش "لا يتوجه للسوريين بطلب محدد لكنه يقدم لهم المساعدات ويأمل منهم أن يسهموا في منع الاعتداءات التي قد تستهدف إسرائيل، لكن الافتراض هو أن هؤلاء المواطنين الذين تساعدهم إسرائيل سيساعدون في منع محاولات المساس بها، حيث إن تلك المساعدات ترسل إليهم عبر عناصر اتصال محليين داخل سوريا".


1ce2798a-4414-4866-9bcd-744e55286d42

6ec34d46-3ed2-4a91-8d2c-a0e23feb41dd

c79a851d-5688-4031-a3ee-2abfcdf8b275

eee4ac67-a08c-4fe2-b316-657a5fe87f3d

4a0c1c93-ed73-4309-9f13-77f3c08d93f9

26595fb7-bd75-48c9-9c66-5315741f0bbf

f40b5bb5-149f-48d4-b14f-79d6961a0b0d
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC