قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حركة حماس بدأت، اليوم الأربعاء، أعمال بناء منطقة عازلة على الحدود المصرية، مشيرة إلى أن تلك المنطقة التي من المتوقع أن يبلغ طولها 12 كيلومترا وبعرض 100 متر، تأتي في إطار تفاهم مع القاهرة، بغية حفظ الأمن والاستقرار.
وطبقا لتقرير صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تأتي هذه الخطوة عقب تفاهمات مع مصر، تم التوصل إليها خلال سلسلة اللقاءات الأخيرة التي جمعت مسؤولي حركة "حماس"، ومسؤولين كبارا بجهاز المخابرات المصري.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن "تلك المنطقة التي تستهدف حفظ الأوضاع الأمنية، سوف تسهم بدور كبير في تسهيل حركة المرور عبر معبر رفح الحدودي".
ولفتت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن "تلك الأعمال بدأت داخل قطاع غزة بالفعل، تحت إشراف مدير عام قوى الأمن الداخلي، توفيق أبو نعيم".
ونقلت "معاريف"عن مصادر في حركة "حماس"، أن "المشروع يشمل تمهيد المناطق المتاخمة للحدود وإقامة سواتر ترابية، من شأنها أن تفصل بين كتلة المنازل الملاصقة للحدود في رفح الفلسطينية، وتحويلها إلى منطقة عازلة"، في حين تتضمن المرحلة الثانية وضع أبراج مراقبة، تحمل كاميرات لضبط الإشراف على الحدود بين مصر وقطاع غزة".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة داخلية حماس إياد البزم، الذي كتب عبر حسابه على "فيسبوك"، أن "إقامة المنطقة العازلة بإشراف وزارة الداخلية والأمن الوطني على الحدود الفلسطينية المصرية من جنوب القطاع، تأتي بهدف حفظ الأمن والاستقرار".
في حين أرفق البزم، صورا تظهر بدء أعمال تمهيد الأرض في المناطق المشار إليها، نقلتها عنه الصحيفة الإسرائيلية بدورها.
وتحدثت الصحيفة عن "تقارب واضح في السياسات بين القاهرة وحماس في الأسبوعين الماضيين، حول أزمة الكهرباء التي تضرب القطاع، حيث أبلغت مصر "حماس" أنها ستحرص على تزويد غزة بالوقود، مقابل إجراء الحركة تغييرات أمنية".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن القاهرة "سلمت قائمة مطالب أمنية إلى زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، من بينها تسليم 17 مطلوباً لدى الأمن المصري، لتورطهم في أعمال إرهابية، كما طلبت القاهرة من حماس، ضبط الحدود بين غزة وبين شبه جزيرة سيناء، ووقف عمليات تهريب السلاح والذخائر إلى القطاع، على أن تلتزم القاهرة بحرية المرور عبر معبر رفح وأن تستجيب للحالات الإنسانية".
