أثارت الجولة الراجلة التي قام بها المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، اليوم الإثنين، في شوارع طرابلس تساؤلات حول الهدف من ورائها، في ظل تراجع الوضع المعيشي والأمني والصحي، وسيطرة المليشيات على مفاصل العاصمة.
وابتدأ كوبلر جولته بزيارة إلى السفير التركي أحمد دوغان في طرابلس لتهنئته على إعادة افتتاح السفارة، وقدم له رغيفًا من الخبز وبعض الملح " ضمن تقليد ألماني"، وغرد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك" قمت بزيارة السفير التركي اليوم في طرابلس وهنأته على إعادة فتح سفارة تركيا في العاصمة الليبية".
الجولة شملت أيضًا عددًا من المقاهي والمطاعم وأحد المخابز في منطقة زاوية الدهماني، الذي اشترى منه كوبلر رغيف الخبز لتقديمه إلى السفير التركي.
وأصر كوبلر على الاختلاط بالمواطنين، والاطلاع منهم عن كثب على آرائهم بالأوضاع التي تشهدها العاصمة، التي لخصها بتغريدة ثانية جاء فيها "أن الكهرباء والسيول المشكلة المشتركة عند كافة المواطنين، في إشارة إلى الشكاوى التي أبلغه بها المواطنون الذين قابلوه".
وتناول كوبلر ومرافقوه ما تيسر من طعام في مطعم بزاوية الدهماني، مبديًا إعجابه بالطعام الليبي، وشكره لصاحب المطعم على اعتبار ما تقدم، مجرد ضيافة للمبعوث الأممي.
ووصف نشطاء على مواقع التواصل ووكالة أنباء محسوبة على أنصار الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كوبلر "بحاكم ليبيا".
وقالت وكالة الجماهيرية للأنباء ساخرة "إن الحاكم المدني لليبيا، قام بجولة في طرابلس العاصمة لتفقد أحوال المواطنين في غياب السيادة الوطنية".
وغرد ناشط على "فيسبوك" تحت لقب " مجنون بيك يا ليبيا" قائلًا: "كوبلر يهدي سفير تركيا في ليبيا خبزًا وملحًا بمناسبة افتتاح السفارة التركية بطرابلس ..بالك عنده رقم وطني واحني مانعرفوش .؟".
وقال عبد الدايم الحاج في منشور له: "كوبلر يدهور (يتجول) في طرابلس، ويشتري الخبز بروحه، ونحن نحسب طرابلس ليست آمنة؟ وبنغازي التي حررها الجيش وتحت سيطرته، لم يفكر كوبلر بزيارتها؟ فكركم ما هو السبب؟".
