ما زالت أحداث حي الياسمين في المنطقة الشمالية من العاصمة السعودية الرياض، تهيمن على اهتمام المواطنين في المملكة مع انتشار مقطع الفيديو البطولي الذي أظهر لحظة تصفية رجل شرطة لاثنين من أخطر المطلوبين "الإرهابيين" في البلاد.
وقال أحد شهود العيان من سكان المنطقة، إنهم لم يلاحظوا أي تحركات مريبة حول البيت الذي كان يقطن فيه المسلحون، وأضاف " بدأت الاشتباكات بعد صلاة الفجر مباشرة، إذ سمعنا دوي الرصاص وتحركات الأجهزة الأمنية، وكنت أراقب الوضع من نافذة المنزل وشاهدت المسلحين وهما يقفزان من أحد المنازل المجاورة لمنزلهما من الخلف ويركضان باتجاه قريب لمنزلي وبحوزتهما أحزمة ناسفة وسلاح كلاشنكوف، ثم توجها إلى منزل قريب وسط مطاردة عناصر الأمن".
ونقل شاهد عيان آخر أنه شاهد رجال الأمن يخرجون عباءات نسائية يبدو أن المسلحين كانا يلبسانها للتحرك والتمويه بحسب صحيفة "الحياة".
ناصر الوهيبي شاهد عيان آخر يقول " لم أستطع الذهاب لصلاة الفجر بعد أن خرجت ووجدت المنطقة محاصرة، إذ طلب مني رجال الأمن العودة للمنزل وعدم الخروج، موضحاً أنه لم يلحظ أي شيء على المنزل طوال المدة الماضية على رغم مروره بالقرب منه بشكل يومي، فيما تضرر باب منزل جاره بشكل واضح من أحد الأعيرة النارية التي أصابت الباب".
وقال علي ابراهيم أحد سكان الحي إنه تم منع والده من الخروج من المنزل للذهاب إلى المسجد حرصاً من رجال الأمن على عدم إصابته بمكروه، موضحاً أنهم سمعوا إطلاق نار كثيف وتم فرض تطويق كامل للمنطقة.
وحاصرت الجهات الأمنية المنطقة لساعات عدة، ومنعت دخول أي شخص للمكان لحين الانتهاء من عمليات التفتيش وتأمين المكان.
وقال منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن الرجلين هما طايع سالم بن يسلم الصيعري وطلال بن سمران الصاعدي.
وأضاف التركي "أن الصيعري كان مطلوبا بوصفه أحد أخطر المطلوبين في السعودية حيث إنه يعد خبيرا في صنع السترات الناسفة التي يستخدمها المتشددون في الهجمات الانتحارية.
ونشرت وسائل إعلام سعودية اسم الصيعري بوصفه أحد المشتبه بهم في تفجير انتحاري وقع في أغسطس آب 2015 في مسجد يرتاده أفراد قوات الأمن في عسير وأسفر عن قتل 15 شخصا.
وقال المسؤولون إن الصيعري قام بعد ذلك بصنع حزامين ناسفين استخدما في تفجيرين وقعا في المدينة وجدة. وقال العقيد بسام عطية للصحفيين إن المسؤولين أوقفوا الرجل الآخر مرتين قبل ذلك بسبب الاشتباه بتورطه في جرائم قتل في مناطق صراع.
وعثرت قوات الأمن على حزامين ناسفين وقنبلة يدوية ومواد كيماوية يُعتقد أنها تُستخدم في صنع المتفجرات في المنزل الذي كان يقيم فيه الرجلان.
وقال الحساب الرسمي لوزارة الداخلية السعودية على تويتر إن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ووزير الداخلية زار رجل الأمن المصاب في المستشفى.
