logo
أخبار

بالصور.. هذا ما سببه داعش للعراقيين بعد طرده من مناطق في الموصل

بالصور.. هذا ما سببه داعش للعراقيين بعد طرده من مناطق في الموصل
25 نوفمبر 2016، 1:02 م

أزال مسعف ضمادة مشربة بالدماء من على ذراع صبي في غرفة الطوارئ في مستشفى بشمال العراق، كاشفا عن حجم الجرح الذي تسبب فيه هجوم بقذيفة مورتر نفذه تنظيم داعش.

سأل الصبي والده الذي وقف بجوار المحفة التي يتمدد عليها ابنه حاجبًا أعين الصغير عن رؤية الجرح "هل أصاب ذراعي شيء؟"، ورد الوالد واسمه أبو نضال "لا شيء .. جرح صغير فقط" بينما تفحص المسعف البقايا المهترئة ليد الصبي المشوهة بدرجة لا يمكن معها إصلاحها.


af09fb8e-95b3-45c6-bb9d-60321264efd5

وكان حولهم عشرات من المدنيين الآخرين الذين أصيبوا في مناطق بالموصل منذ استعادتها القوات العراقية من أيدي داعش في إطار محاولتها طرد المتشددين من أكبر معقل حضري لهم في العراق.

ويقول المدنيون، إن إصاباتهم ليست عرضية وإنهم ليسوا ضحايا تصادف وجودهم فقط وسط تبادل لإطلاق النار وإنما استهدفهم تنظيم داعش عمدا.

وقال والد الصبي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "في أي منطقة حررها الجيش يعتبرنا داعش مرتدين وبالتالي فدماؤنا مهدرة".

وأصر ولده على مرافقته لشراء الدقيق (الطحين) من متجر في حي الزهراء في الموصل عندما أصابتهما قذيفة مورتر بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع على دخول القوات العراقية الحي.


9e075290-cf54-4f6f-98fb-5b98126fe704

ومع تقدم القوات العراقية ببطء في الأحياء الشرقية للموصل وهي تكافح لتجنب إيذاء المدنيين تضرب قذائف المورتر التي يطلقها تنظيم داعش وقناصوه السكان الذين حكمهم بقبضة من حديد لأكثر من عامين.

ومع مشاركة أكثر من 100 ألف رجل بدعم من التحالف الدولي في الحملة العسكرية ضد ما يقدر بما بين خمسة آلاف وستة آلاف متشدد داخل المدينة فما من شك في أن القوات العراقية ستنتصر في النهاية، لكن السؤال هو بأي ثمن.

ثمن الحرية

ويصل 100 مصاب في المتوسط يوميا إلى المستشفى في إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق التي ينقل إليها من أصيبوا بجروح أخطر من أن تعالج في المستشفيات الميدانية على أطراف الموصل وفقا لما ذكره إداري في المستشفى.

وفي وحدة الحروق ترقد امرأة في الثامنة والعشرين من عمرها ملفوفة بالضمادات عدا أجزاء صغيرة من وجهها، وبعد عشرة أيام من استعادة الجيش للحي الذي كانت تقطن فيه كانت تصنع الخبز عندما هدمت قذيفة مورتر موقدها مما تسبب في إضرام النار في جسدها، وقالت بصوت واهن "لقد آذونا  بعد التحرير"، وهنا تقصد داعش.


04c49bc2-5be4-48f3-9c6e-2829b94682bc

وتشير أرقام من الأمم المتحدة إلى أن نحو 70 ألفا من سكان الموصل المقدر عددهم بمليون نسمة فروا إلى مخيمات في المنطقة المحيطة بها لكن الأغلبية ظلوا في منازلهم.

وقال أبو عبد الرحمن (42 عاما) "قررنا البقاء لأن والدتي ووالدي مريضان ومن الصعب العيش في مخيم"، مضيفًا "أن هذا القرار كلفه إحدى ساقيه وأزاح غطاء ليظهر بترا أسفل الركبة".

وعلى الرغم من تزايد عدد الضحايا، أشاد المصابون بسلوك قوات الأمن العراقية وقالوا إنه ثمن يستحق أن يدفع مقابل التحرر من تنظيم داعش.


02a7e3e3-d091-40fc-b2d0-38083fce7a96

وقال أبو أحمد (38 عاما) بينما كان الغطاء يخفي إصابة في ساقه بعد أن أصابه قناص "نحن سعداء بتحريرنا لكن داعش أفسد الفرحة... ليست لديهم رحمة".

وعبر الرواق جلس زياد يونس الذي دفن شقيقه الأكبر في الطريق للمستشفى، ويرعى حاليا أحد أبناء أشقائه الذي أصيب في هجوم بقذيفة مورتر لدى تناوله الإفطار.

وقال "كان أملنا الوحيد هو أن نتحرر، لم نتوقع أن يكون الأمر كذلك".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC