بينما يقترب الحجاج من إكمال مناسكهم، أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسمًا تحت عنوان #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وأمان، تطرقوا خلاله للأجواء العامة للحج هذا العام في ظل المقاطعة الإيرانية.
وأثار قرار السلطات الإيرانية منع مواطنيها من أداء فريضة الحج هذا العام جدلا؛ بسبب ما قيل "إنها اشتراطات غير مقبولة، قدمتها لسلطات الحج في السعودية" على خلفية حادث منى العام الماضي.
وقال الناشط على تويتر بدر العنزي " #الحج_بدون_إيران_تنظيم_وأمان أثبت نجاح حج هذا العام للعالم ككل أن الخلل ليس بالدولة السعودية أو الأمن السعودية الخلل بإيران وحجاجها".
وأضاف المغرد سرحان "وكذلك الوطن العربي دون إيران سيكون خاليًا من المشاكل والحروب، وسيكون آمناً وهادئًا بإذن الله تعالى #الحج_دون_إيران_تنظيم_وأمان".
وفي تعليق على الشعارات التي يرفعها -عادة- الحجاج الإيرانيون قال الناشط أيمن الحمداني " الكعبة المشرفة أقرب مكان لله عزّ وجل، الحج والعمرة لله، يوجب أنْ يكون الهتاف لله لا لغيره، وعدم رفع أي شعار غير ذلك #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان".
وكثيرًا ما يرفع الحجاج الإيرانيون شعارات ذات بعد سياسي أثناء أداء مناسك الحج؛ ما ينتقده الكثير من علماء المسلمين، الذين يعتبرون أن الحج "يجب أن يقتصر على أداء المناسك" والابتعاد عن الهتافات التي من شأنها إثارة الجدل.
وقال الناشط عبد العزيز الغامني "للمرّة الأولى في الحج <لم تمت أمريكا> لبقاء حجاج إيران في بلادهم، وفي المقابل سلم المسلمون وأدوا فريضتهم بكل أمن وأمان" في إشارة إلى هتاف الإيرانيين الشهير "الموت لأمريكا".
وفي تعليق على الاتهامات المتكررة من مسؤولين إيرانيين للسعودية، بأنها "غير قادرة" على تنظيم الحج، قال أحد المغردين " بها أو دونها المملكة العربية السعودية قادرة -بعون الله- على إخراج #الحج بأفضل الصور، وهي أفضل من رعى الحرمين . ' #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان".
وفي مشهد إنساني يعبر عن الطريقة التي تتعاطي بها السلطات مع الحجاج، نشر أحد المغردين صورة لرجل أمن سعودي يحتضن طفلا في انتظار أن تقوم أمه الحاجة برمي إحدى الجمرات.
وعلق الناشط خالد الحمود على الصورة قائلا "رجل أمن يحتضن طفلا إلى أن ترمي أمه الجمرات، أسأل الله أن يحفظ رجال أمننا #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان".
وعبر أحد المغردين عن امتعاضه من أسلوب إيران في التعاطي مع هذا الملف قائلا "ليتني حجيت ذي السنة انظف حج وأهدأ حج يارب السنة الجاية تكون ايران خارج منظمة الدول الإسلامية ليعم السلام #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان".
وتعرّض الحج لكارثة تدافع عام 2015، أعلن في البداية أن 769 شخصًا توفوا فيه، وهو أعلى عدد من الوفيات في الحج منذ أزمة تدافع في عام 1990، لكن عدد القتلى المجمع من الدول التي تسلمت جثث ضحاياها زاد عن ألفي قتيل في حادث العام الماضي بينهم أكثر من 400 إيراني.
