كما كان متوقعا خرجت في شوارع العاصمة مكسيكو احتجاجات ضد زيارة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الذي وصف المكسيكيين، خلال إطلاق حملته إلى البيت الأبيض العام الماضي بـ "العصابات، واللصوص، وتجار المخدرات وبالميول للعنف".
ووصل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الأربعاء، إلى المكسيك في "زيارة مفاجئة"، دعا إليها الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، وذلك قبيل ساعات من خطاب "ترامب" المرتقب عن المهاجرين في مدينة "فونكس" بولاية أريزونا الأمريكية.
وانتقد عدد من الأطراف بينهم الرئيس المكسيكي الأسبق فيسنتي فوكس، ترامب والرئيس الحالي الذي دعاه لزيارة البلاد، قائلا في تصريحات صحفية "لا نحبه، لا نريده، نعارض زيارته".
من جهتها قالت مارغاريتا زافالا، زوجة الرئيس السابق فيليبي كالديرون، في تغريدات نشرتها عبر حسابها بموقع تويتر "نحن المكسيكيون شرفاء، نرفض خطابات الكراهية".
وسبق أن طالب المرشح الجمهوري خلال حملته الانتخابية ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين.
وخلال لقائه الرئيس المكسيكي أبلغ دونالد ترامب إنريكي بينا نييتو أن للولايات المتحدة الحق في بناء سياج حدودي لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن ترامب لم يثر طلبه بأن تدفع المكسيك كلفة بنائه.
وفي زيارة غير متوقعة لبلد دأب على النيل منه ووصفه بأنه المصدر الرئيسي للهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات أجرى، ترامب محادثات استمرت نحو ساعة مع الرئيس المكسيكي في مقر إقامته.
وقال ترامب "بحثنا السياج بالفعل لكننا لم نبحث تمويل السياج الذي سيبحث في وقت لاحق حيث كان هذا لقاء أوليا للغاية ..لقد كان لقاء ممتازا".
وفي حملاته الساخنة استعدادا للانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني كرر ترامب القول أمام الحشود أن المكسيك يجب أن تدفع كلفة إنشاء السياج وهو ما قوبل بالاستحسان والتصفيق منهم.
وفي المقابل طالب بينا نييتو المرشح الجمهوري باحترام المكسيكيين.
وقال وهو يقف إلى جوار ترامب "المكسيكيون في الولايات المتحدة أناس شرفاء ... المكسيكيون يستحقون احترام الجميع".
وكان ساسة معارضون وأكاديميون في المكسيك قد عبروا عن عدم ثقتهم في أن بينا نييتو سيستضيف ترامب الذي اتهم المكسيك بإرسال المجرمين والمغتصبين عبر الحدود وبغش الولايات المتحدة في الاتفاقيات التجارية.
وتجمع بضعة عشرات من الأشخاص تحت نصب في وسط العاصمة للاحتجاج على الزيارة وحمل بعضهم لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "لست محل ترحيب" و "ليرحل ترامب وبينا".
وجاءت زيارة ترامب إلى مكسيكو سيتي قبل ساعات من الموعد المقرر لإلقائه خطابا مرتقبا في ولاية أريزونا الحدودية بشأن كيفية تصديه للهجرة غير الشرعية إذا فاز في انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
