logo
أخبار

صحف عالمية: روسيا تستعد لضم مناطق أوكرانية.. وأزمة اقتصادية تهدد الحكومة البريطانية

صحف عالمية: روسيا تستعد لضم مناطق أوكرانية.. وأزمة اقتصادية تهدد الحكومة البريطانية
28 سبتمبر 2022، 2:37 ص

تصدرت الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في المناطق التي تخضع لسيطرتها في أوكرانيا بشأن ضمها، عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، وسط تقارير تتحدث عن سيناريوهات مخيفة عقب الإعلان الرسمي للضم.

وفي بريطانيا، تحدثت صحف عن مستقبل محفوف بالمخاطر ينتظر حكومة ليز تراس، وذلك في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تهدد سيطرة حزب المحافظين وتمنح "حزب العمال" المعارض فرصة تشكيل حكومة بعد عامين.

روسيا تستعد لضم مناطق أوكرانية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن روسيا تتأهب حاليا لضم أجزاء من أوكرانيا مع انتهاء التصويت في 4 مناطق، وذلك بعد استفتاءات لقيت سخطا دوليا بسبب ما وصفته الصحيفة بـ"عدم شرعيتها".

وقالت الصحيفة إن روسيا تستعد لضم الأراضي المحتلة "رسميًا" في أوكرانيا بعد إجراء استفتاءات تضمنت – كما زعمت - الإكراه والتهديد تحت السلاح، حيث وصفت كييف والحكومات الغربية التصويت على أنه "خدعة" يهدف إلى إضفاء مظهر زائف من الشرعية لاستيلاء موسكو على الأراضي الأوكرانية.

وأضافت أن "أي جهد من قبل القوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي من روسيا، سيرقى إلى مستوى هجوم على روسيا نفسها، وسيتطلب الضم الرسمي تصويتًا في البرلمان الروسي".

ونقلت الصحيفة عن سكان في المناطق المحتلة قولهم إن "الجنود الروس أجبروهم على التصويت تحت تهديد السلاح".

وأضافوا أنه في بعض المناطق، تم جلب المتعاطفين مع روسيا من مناطق أخرى للإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع لخلق انطباع بأن التصويت كان منتظمًا.

وقالت إنه كما كان متوقعًا على نطاق واسع، أظهرت النتائج الرسمية "دعمًا ساحقًا" في الأراضي المحتلة للانضمام إلى روسيا، مما يفتح الطريق أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للإعلان عن ضمها يوم الجمعة، حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام البرلمان الروسي.

ووفقًا للنتائج الرسمية التي أعلنتها وكالات الأنباء الروسية، صوت أكثر من 93% من الناخبين في منطقة زابوريجيا لصالح الانضمام إلى روسيا، وفي لوغانسك، صوت 98.42% لصالح الضم - مع توقعات برقم مماثل في دونيتسك - بالإضافة إلى 87% من المؤيدين في خيرسون.

ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، قوله: "من شبه المؤكد أن قادة روسيا يأملون في أن ينظر إلى أي إعلان للضم على أنه إثبات على نجاح العملية العسكرية الخاصة وأنه يعزز الدعم الوطني للصراع".

ورأت "نيويورك تايمز" أن بوتين يأمل في ردع الدول الغربية عن إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف في الوقت الذي تعرضت فيه روسيا لأشد النكسات في ساحات القتال.

ونقلت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية عن نشطاء حقوقيين قولهم إن "روسيا ترسل مجندين جددًا إلى ساحات القتال في أوكرانيا بعد أيام قليلة فقط من التدريبات، وذلك بعد أسبوع تقريبًا من إعلان التعبئة الجزئية".

ووفقا للصحيفة الروسية، قال نشطاء من جماعة "بيرفي أوتديل" الحقوقية في منشور لها على تطبيق "تيليغرام": "المجندون الجدد لا يتلقون تدريبات كافية ولا يخضعون للفحص من قبل اللجنة الطبية، حتى أن بعضهم لا يتلقى أي تدريب من الأساس".

وقالت الصحيفة إن الجماعة الحقوقية استشهدت في تقريرها بمقطع فيديو نشره مجند لم يذكر اسمه تم استدعاؤه للقتال.

وزعم المجند: "تم إبلاغنا رسميًا أنه لن يكون هناك تدريب قبل إرسالنا إلى منطقة الحرب.. وسيتم إرسالنا إلى خيرسون غدا الخميس".

ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين روس، قولهم "إن إرسال الرجال غير المستعدين للمعركة إلى أوكرانيا يعني ارتفاعًا حادًا في عدد القتلى الروس".

"الناتو" يتأهب بعد حادث البلطيق

ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يراقب عن كثب حالة تسرب الغاز في بحر البلطيق، بعد مزاعم بتورط روسيا في "أعمال تخريبية" طالت خط أنابيب الغاز.

وقال مسؤول بارز في "الناتو" للمجلة إن التحالف العسكري الغربي بقيادة الولايات المتحدة يراقب بحذر بحر البلطيق في أعقاب الحوادث المشبوهة التي استهدفت خطي أنابيب مزدوجين مصممين لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، مشيراً إلى أن "الحلفاء يبحثون في الأمر ويتبادلون المعلومات، وكذلك مع فنلندا والسويد".

وقالت المجلة إنه تم اكتشاف انخفاض مفاجئ في الضغط لأول مرة الاثنين، من قبل مشغلي خط أنابيب "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، إلى جانب تقارير عن تسريبات من وكالة الطاقة الدنماركية والسلطة البحرية السويدية.

وأوضحت المجلة أن كلا الخطين كانا في قلب التوترات الجيوسياسية المحيطة بالحرب الروسية الأوكرانية، لكنها أضافت أنه لم يكن أي منهما يعمل وقت وقوع الحوادث، رغم أنهما حافظا على الغاز تحت الضغط داخلهما.

وأشارت المجلة إلى أن الحادث وقع قبل يوم واحد فقط من حضور قادة من الدنمارك والنرويج وبولندا حدثًا رمزيًا لافتتاح خط أنابيب آخر؛ وهو "خط أنابيب البلطيق"، الذي يمتد من النرويج إلى بولندا.

من جانبها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه قد يكون من المستحيل تحديد ما إذا كانت انفجارات من أعمال تخريب روسية، لكنها بالتأكيد تعد برهانا على رهان الزعيم الروسي وسلاح الطاقة الذي يهدد به أوروبا.

وذكرت الصحيفة: "وقعت الحوادث بالقرب من المياه الإقليمية التي يبلغ طولها 12 ميلًا في بورنهولم في الدنمارك ببحر البلطيق، وهو نوع المعايرة التي يمكن توقعها من جهة فاعلة حكومية تضع في اعتبارها عضوية البلاد في الناتو".

وأضافت: "ما لم يتضح على الفور هو كيفية تنفيذ الهجوم المزعوم. كان من المفترض اكتشاف غواصة، على سبيل المثال، تستهدف خطوط الأنابيب في المياه الضحلة نسبيًا في بحر البلطيق، حيث نادرًا ما تتجاوز الأعماق 100 متر. لكن لم يرد ذكر لغواصات من الدول التي تحقق في الحادث".

وتابعت: "كما أن منطقة البلطيق ليست المكان المناسب لنشر غواصات من طراز (لوشاريك) في المياه العميقة، التي يمكن أن ينشرها الروس لقطع كابلات الاتصالات التي تمتد في أعماق المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط ​​عمق المياه أكثر من 3500 متر".

وأردفت: "تكهن مصدر عسكري بريطاني باحتمال أن تكون ألغام قد زرعت سرا من سفينة تجارية مزيفة وتم تفجيرها بعد أيام أو أسابيع".

واختتمت "الغارديان": "بالنظر إلى مشاكل روسيا في أوكرانيا، فإن فكرة أن موسكو ستجرؤ على التصعيد من خلال استهداف خطوط الأنابيب والكابلات الغربية تحت البحر وأماكن أخرى لا يزال من الصعب تصديقها".

تراس.. ومستقبل محفوف بالمخاطر

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، تواجه مستقبلا محفوفا بالمخاطر، حيث تخوض حكومتها مغامرة اقتصادية جريئة تنذر بإغراقها في نهاية المطاف. جاء ذلك بعد أن تسببت الخطط المالية لتراس، في حدوث فوضى عارمة بالأسواق والعملة البريطانية.

وقالت الصحيفة إنه بعد 4 أيام من التخفيضات الضريبية التي قامت بها تراس، وخطط تحرير القيود التنظيمية التي أذهلت الأسواق المالية وألقت الجنيه الإسترليني في حالة من الانهيار، يبدو المستقبل السياسي لرئيسة الوزراء محفوفًا بالمخاطر على نحو متزايد أيضًا.

وأضافت الصحيفة أن القلق بدأ يسود حزبها، خاصة بعد أن أظهر استطلاع جديد أن "حزب العمال" المعارض تقدم 17% على حزب "المحافظين"، معتبرة أن الموقف لا يتماشى مع زعيمة جديدة لم تتعد ولايتها حاجز الثلاثة أسابيع.

وتابعت الصحيفة: "ينتهز حزب العمال اللحظة لتقديم نفسه على أنه حزب المسؤولية المالية. ومع توقع بعض الخبراء أن العملة قد تنخفض ​​إلى مستوى الدولار، قال الاقتصاديون والمحللون السياسيون إن حالة عدم اليقين بشأن المسار الاقتصادي البريطاني ستظل تخيم على الأسواق وحكومة تراس".

ونقلت الصحيفة عن تيم بيل، أستاذ السياسة في "جامعة كوين ماري" بلندن، قوله: "من الممكن أن يتم استبدالها قبل الانتخابات القادمة. إنني لا أستبعد أي شيء".

وقالت: "أن تجد تراس نفسها في هذا المأزق بعد فترة وجيزة من توليها المنصب، دليل على الطبيعة الراديكالية والتوقيت المحرج لمقترحاتها..".

وأضافت: "لكن الحكومة ضاعفت الصدمة، الجمعة، عندما أعلن وزير الخزانة، كواسي كوارتنج، بشكل غير متوقع أن الحكومة ستلغي أيضًا معدل ضريبة الدخل الأعلى بنسبة 45% المطبق على أولئك الذين يتقاضون أكثر من 150 ألف جنيه إسترليني سنويًا".

وتابعت: "لم يقدم كوارتنج الحزمة للتدقيق الذي تتلقاه ميزانية الحكومة عادة، مما يعمق المخاوف من أن التخفيضات الضريبية، دون تخفيضات الإنفاق المقابلة، ستؤدي إلى إحداث فجوة في المالية العامة لبريطانيا".

ونقلت الصحيفة عن اقتصاديين بريطانيين قولهم إنه لكي يكون للتخفيضات الضريبية أحد الآثار المرجوة - وهو تشجيع الشركات على زيادة الاستثمار - فإن الشركات ستحتاج إلى بعض الطمأنينة بأن السياسة لن تنقض من قبل حكومة جديدة في غضون عامين.

وأضاف الخبراء: "هذه حكومة عديمة الخبرة للغاية في وقت يكون فيه حزب العمال هو المرشح الأقوى في الانتخابات المقبلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC