نفت مصادر يمنية لـ"إرم نيوز"، ليل الأربعاء، ما تردد عن تقديم محافظ مأرب سلطان العرادة، استقالته من مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
جاء ذلك بعد قليل من تقديم العضو الآخر في مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي، استقالته من منصبه، وذلك على خلفية الأحداث العنيفة التي شهدتها محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، بحسب ما أكدت مصادر خاصة لـ"إرم نيوز".
وقالت المصادر الخاصة إن عبدالله العليمي، المنتمي لمحافظة شبوة والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (ذراع الإخوان المسلمين في اليمن)، "أحزنه ما آلت إليه الاشتباكات المسلحة في محافظة شبوة"، والتي أسفرت عن سيطرة قوات ألوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة على مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وذكرت المصادر، أنه "وعلى إثر ذلك، فقد تقدم العليمي، باستقالته إلى مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مطالبا إعفاءه من مواصلة تأدية مهامه عضوا في المجلس".
واندلعت المواجهات الدامية، فجر الإثنين الماضي، بعد تمرد قائد قوات الأمن الخاصة، العميد عبدربه لعكب، الموالي لحزب الإصلاح اليمني، على قرارات محافظ شبوة، الذي أقاله على إثر مواجهات سابقة شهدتها عتق، الشهر الماضي.
وأصدر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الإثنين الماضي، قرارات بإقالة عدد من القيادات العسكرية والأمنية المتورطة في مواجهات عتق، وعيّن بدلا منها قيادات أخرى، إلا أن الاشتباكات استمرت بشكلها العنيف وسط الأحياء السكنية، قبل أن يتم الأربعاء، حسم الأمور.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عبر بيان رسمي أصدره الأربعاء، عن "حزنه ومواساته لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين الأبرياء"، مؤكدا "التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة آثار هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها".
وأوضح، بحسب نص البيان، أنه "اتخذ جملة من الإجراءات منها، إقالة بعض القادة في المحافظة، إضافة إلى تعليمات أخرى لتطبيع الأوضاع، بما في ذلك تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة، وفقا لإعلان نقل السلطة".
ولفت إلى أن "هذه اللجنة ستقوم بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إزهاق الأرواح من أبنائنا في محافظة شبوة العزيزة، وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية ودورها في تلك الأحداث، ورفع النتائج إلى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة".
