أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله اللبناني، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وهي الحادثة الثانية التي يكشف عنها خلال أيام قليلة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن طائرة مسيرة أخرى أُسقطت في الأراضي اللبنانية، يوم الأربعاء الماضي، كانت تتجه نحو منصة الغاز "كاريش"، وفق ما ذكره موقع "والا" العبري.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه لم يكن هناك تهديد أو خطر على منصة الغاز "كاريش" الواقعة قبالة سواحل حيفا.
وتأتي هذه الحادثة الجديدة المعلن عنها، بعد أيام فقط على حادثة إطلاق حزب الله لثلاث طائرات بدون طيار على منصة الغاز "كاريش"، حيث أسقطتها الطائرات الإسرائيلية المقاتلة في مكان الحادث.
وشاركت طائرات مقاتلة وسفينة صواريخ لأول مرة في عملية الاعتراض التي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها ناجحة، فيما تم إطلاق صاروخ "باراك" لأول مرة.
ووفق موقع "والا" العبري، هناك تدهور في الأوضاع على الساحة الشمالية، حيث يتصاعد التوتر بشكل كبير.
وأوضح الموقع العبري، أن "حزب الله لا يشعر بالردع فعلًا، وزعيمه حسن نصرالله يفعّل طائرات بدون طيار باتجاه منصة حقل كاريش".
واعتبر الموقع العبري، أن هذا ليس التهديد الوحيد، لكنه مقلق جدًا بالنسبة لإسرائيل.
وعلقت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية، على الحادثة الجديدة بالقول: "لسبب ما مجهول، اختار الجيش الإسرائيلي إخفاء حادثة إسقاط الطائرة التابعة لحزب الله، يوم الأربعاء الماضي، وقرر عدم الإعلان عنها".
وكانت قناة عبرية كشفت، في وقت سابق، عن رسالة وجهتها إسرائيل لمسؤولين أوروبيين تطالبهم فيها بحل الخلاف بين إسرائيل ولبنان؛ على خلفية الهجوم الذي نفذه حزب الله قبل يومين على منصة "كاريش"، كما شددت خلالها على أن هذا الهجوم يمثل "تهديدًا عالميًا للطاقة".
وقالت القناة "13" العبرية، في تقرير لها، إن مسؤولين "إسرائيليين تحدثوا اليوم مع نظرائهم الأوروبيين في أعقاب محاولة مهاجمة منصة كاريش للغاز".
وذكرت القناة العبرية، أن المسؤولين "الإسرائيليين نقلوا رسالة لنظرائهم الأوروبيين، وتتضمن "لا تجلسوا على الحياد، تدخلوا لحل الخلاف، عندما يهاجم حزب الله المنصة، يكون لذلك تأثير مباشر عليكم أيضًا".
وفي وقت سابق، كشفت قناة "كان" العبرية، عن بدء سلاح البحرية بعملية جمع شظايا وقطع الطائرات المسيرة الثلاثة التي أرسلها حزب الله قبل يومين.
وأشارت القناة، إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول معرفة مصدر الطائرات، وإذا ما كانت وصلت لحزب الله عن طريق إيران.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في رفع حالة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان إلى الدرجة "C" ما قبل القصوى؛ تحسبًا لأي هجوم جديد متوقع من حزب الله اللبناني.
وبحسب تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن زعيم الحزب اللبناني حسن نصر الله لا يبحث عن مغامرة، لكنه قد يكون لبى مطلبًا إيرانيًا لا هوادة فيه بالقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل، لافتة إلى أن العذر هو التنقيب عن الغاز في حقل "كاريش" أو الرد على تحليق القوات الجوية الإسرائيلية اليومية في سماء لبنان.