كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن أعربت عن رغبتها في إجراء حوار مباشر مع بلاده بشأن الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنه ردَّ برسالة جوابية على هذا الطلب لنائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس دون أن يفصح عن مضمون الرسالة.
وأوضح "عبداللهيان" في الندوة السنوية لمركز الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، أن "الأمريكيين أرادوا إجراء لقاء مباشر معي عندما كنت في مؤتمر ميونيخ للأمن بهدف تسهيل المحادثات النووية، لكن هذا لم يحصل، حيث إننا ننتظر من أمريكا قبل كل شيء تغييرات عملية في سلوكها تجاهنا".
وأضاف عبداللهيان: "أبلغت وزير خارجية إحدى الدول حيث كان يحمل رسالة من البيت الأبيض لنا أن يقول لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أن عليها إخبارنا ما إذا كانت مجموعة من المتمردين هم مَن يديرون البيت الأبيض"، بحسب تعابير المسؤول الإيراني.
وذكر وزير الخارجية الإيراني أن هناك تواصلًا غير مباشر بين طهران وواشنطن وعملية تبادل الرسائل مستمرة، وقال: "مضى أقل من أسبوع على تبادل رسالة غير مباشرة بيننا وبين الأمريكيين بخصوص إزالة الغموض عن بعض المسائل العالقة بخصوص الاتفاق النووي، ومسألة رفع العقوبات".
وتابع: "نتبادل الرسائل مع أمريكا عبر منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات أنريكي مورا"، لافتًا إلى أن "المحور الرئيس للرسائل المتبادلة مع واشنطن هو العقوبات المفروضة من قبلها على إيران".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن عملية تبادل الرسائل مع واشنطن تتم بمعدل رسالة أو رسالتين إسبوعيًا، مبينًا أن "حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني قبلت بالاتفاق النووي، وهذه الحكومة لم تقل قط إننا لن نقبل بالاتفاق النووي ولم تتحدث عن اتفاق جديد".
كما نفى عبداللهيان أن تكون روسيا تعرقل عملية المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا، قائلًا: "موسكو لم ولن تعرقل الوصول إلى اتفاق في المفاوضات النووية"، مشددًا على ضرورة أن "يبدي الجانب الأمريكي عمليًا أنه حسن النية ولا يقبل بطريقة وسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب".
والمفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية متوقفة، منذ منتصف مارس/آذار الماضي، بعدما طلبت طهران من واشنطن رفع الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية لدى الولايات المتحدة، وهو مطلب رفضته إدارة الرئيس جو بايدن.