كشف موقع "إكسيوس" الأمريكي، يوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن بدأت أخيرا وساطة لترتيب وضع جزيرتي "تيران وصنافير" في البحر الأحمر بعد انتقالهما من السيادة المصرية للسيادة السعودية.
وأشار الموقع إلى أن بايدن يسعى للوصول إلى اتفاق بهذا الصدد قبل زيارته لمنطقة الشرق الأوسط الشهر المقبل، مضيفا أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي لتحسين العلاقات بين الرياض وواشنطن، وقد يفتح الباب أمام تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال الموقع نقلا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية "إذا تم التوصل إلى ترتيب، فسيكون ذلك إنجازا مهما للسياسة الخارجية لإدارة بايدن في الشرق الأوسط... وبحسب المصادر فإن الاتفاق لا يزال غير كامل والمفاوضات الحساسة مستمرة."
ولفت الموقع إلى أن البيت الأبيض يريد التوصل إلى اتفاق قبل زيارة بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط في نهاية الشهر المقبل، والتي قد تشمل السعودية.
تيران وصنافير
وأوضح الموقع أن جزيرتي "تيران وصنافير" تقعان على مضيق تيران، وهو ممر بحري إستراتيجي يؤدي إلى موانئ العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل، لافتا إلى أن السعودية منحت مصر السيطرة على الجزر في عام 1950 وأنه تم تجريدهما لاحقا من الأسلحة كجزء من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وقال الموقع نقلا عن المصادر "تعتقد إدارة بايدن أن وضع اللمسات الأخيرة على ترتيب يمكن أن يبني الثقة بين الطرفين، ويفتح نافذة للعلاقات بين السعودية وإسرائيل اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية."
وأضاف "سيكون ذلك أهم إنجاز للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأدت إلى إبرام اتفاقيات سلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب."
منزوعة السلاح
ووفقا للموقع، فإن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، هو مبعوث إدارة بايدن في جهود الوساطة الحالية، وأن الرياض وافقت على إبقاء الجزيرتين منزوعتي السلاح والالتزام بالحفاظ على حرية الملاحة الكاملة لجميع السفن، لكنها أرادت إنهاء وجود المراقبين متعددي الجنسيات في الجزيرتين.
ولفت إلى أن إسرائيل وافقت على النظر في إنهاء وجود القوة متعددة الجنسيات، لكنها طالبت بترتيبات أمنية بديلة تحقق النتائج ذاتها.
وبحسب الموقع، قال مصدران أمريكي وإسرائيلي، إن "إسرائيل تريد أيضا أن تتخذ السعودية خطوات معينة في إطار جهود أوسع للتوصل إلى اتفاق بشأن بضع قضايا".
وأضاف "أكدت المصادر أن إسرائيل طلبت من السعودية السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بعبور الأجواء السعودية؛ ما سيختصر الرحلات الجوية إلى الهند وتايلاند والصين بشكل كبير."
وأشار الموقع في تقريره إلى أنه إذا تمت زيارة بايدن للسعودية، فسيكون أول لقاء له مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفا أن الزيارة ستشمل أيضا قمة مع قادة السعودية والإمارات والبحرين وعمان وقطر والكويت ومصر والأردن والعراق.
