أطلق الاتحاد الأوروبي الأربعاء، إجراءات بحق المجر لم تُطبق إلى الآن، ما يمكن أن يؤدي إلى قطع أموال أوروبية عن بودابست لانتهاكها معايير الديمقراطية.
وأُعطي مفوض الميزانية في الاتحاد يوناس هان الضوء الأخضر لإرسال "تبليغ خطي" للحكومة المجرية ما يطلق آلية سيادة القانون، على ما أعلن نائب رئيسة المفوضية مارغريتيس سخيناس، على ما أوردت "فرانس برس".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعلنت عن هذا الإجراء في الخامس من نيسان/ أبريل.
والآلية إجراء ساري المفعول منذ كانون الثاني/ يناير 2021 ولكن لم يتم استخدامه حتى الآن يسمح بتعليق دفع الأموال الأوروبية في حال انتهاك مبادئ دولة القانون.
تجدر الإشارة إلى أن المجر في حالة صراع مع الاتحاد الأوروبي، سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية، وتحديدا في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
ورغم أنها عضو في حلف الشمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، إلا أن بودابست لم تنتقد بوتين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا وإن دانت الهجوم.
وفي الرابع من نيسان/ أبريل الجاري، فاز رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بولاية رابعة؛ ما عزز المخاوف من تشديد قبصته السلطوية في البلاد ومواصلة حالة الصراع مع الاتحاد الأوروبي.
ويهيمن القلق في أوساط المنظمات غير الحكومية التي اعتبرت أن فوز أوربان "كارثة على الديمقراطية"، حسب ما قالت لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق مارتا باردافي من لجنة هلسنكي المجرية.
ولفتت إلى أن "مستوى تضليل المعلومات مقلق جدًّا".
وتخشى منظمة العفو الدولية من "إضعاف إضافي لحقوق الإنسان"، بحسب مديرها في بودابست ديفيد فيغ، الذي تبلغ أن "عشرة أشخاص" من محيطه بدأوا التحضير لمغادرة المجر.
وعلى مستوى السياسة الخارجية، يبدو أن نهج فيكتور أوربان الهادف إلى التقرب من الشرق، يلقى دعما أيضا.
فيبدو أن روابطه الوثيقة مع الكرملين وسعيه إلى النأي بالنفس عن الصراع في أوكرانيا التي رفض تزويدها سلاحا، لم تؤثر سلبا عليه.
وتفاخر بأنه "حتى الرئيس" فولوديمير زيلينسكي لم يستطع منع إعادة انتخابه.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هنأ أوربان على الفوز وعبّر عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية، كما هنأته المرشحة اليمينية المتطرفة الخاسرة في الانتخابات الفرنسية الأخيرة مارين لوبان.
وتتهم كييف المجر "بمساعدة بوتين" في الحرب على أوكرانيا، غداة تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أبدى استعداده لشراء الغاز الروسي بالروبل، على عكس دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.