زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة اليونانية أثينا

logo
أخبار

بوتين يعلن انتهاء اتفاق "مينسك" و"الاتحاد الروسي" يصادق على إرسال قوات للخارج

بوتين يعلن انتهاء اتفاق "مينسك" و"الاتحاد الروسي" يصادق على إرسال قوات للخارج
22 فبراير 2022، 1:19 م

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق "مينسك" للسلام في أوكرانيا لم يعد له وجود، وإنه لم يتبق شيء للوفاء به، وأنحى باللائمة في ذلك على كييف.

أدلى بوتين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي بموسكو، بعد يوم من اعترافه رسميا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وقال بوتين إن موسكو اعترفت بالجمهوريتين الانفصاليتين ضمن حدود منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا، اللتين تسيطر القوات الحكومية الأوكرانية على مساحات كبيرة منهما.

إلى ذلك، وافق مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي، بالإجماع، اليوم الثلاثاء، على طلب بوتين نشر قوات مسلحة في الخارج، في ما وصفه المجلس بمهمة حفظ سلام في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا.

وأثناء مناقشة الطلب، قال أحد أعضاء المجلس إن القرار دخل حيز التنفيذ على الفور.

من جهته، قال الكرملين، الثلاثاء، إن الرئيس بوتين صادق على معاهدتي صداقة مع جمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك".

وقالت روسيا إن هذه الخطوة تسمح لها ببناء قواعد عسكرية هناك ونشر قوات، والاتفاق على موقف دفاعي مشترك، وتعزيز التكامل الاقتصادي.

يأتي ذلك وسط أزمة بشأن حشد عسكري روسي ضخم بالقرب من أوكرانيا أجج المخاوف من غزوها، وهو ما تنفي موسكو التخطيط له.

وكان بوتين أمر، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بنشر قوات في "دونيتسك" و"لوغانسك" شرق أوكرانيا بعد اعترافه باستقلالهما أمس الإثنين، مما فاقم من حدة أزمة يخشى الغرب من تطورها إلى حرب كبرى.

وأثارت الخطوات الروسية تنديدا من الولايات المتحدة وأوروبا اللتين توعدتا بفرض عقوبات جديدة.

وأمس الإثنين، وفي خطاب تلفزيوني مطول، وصف بوتين، الذي بدا عليه الغضب بوضوح، أوكرانيا بأنها جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا، وقال إن شرق أوكرانيا كان أرضا روسية قديمة.

وبث التلفزيون الرسمي لقطات لبوتين وهو يوقع مرسوما يعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين، إلى جانب اتفاقيات تعاون وصداقة، في حين جلس مقابله زعيما المنطقتين المدعومتين من روسيا.

وقال الكرملين إن بوتين أعلن قراره في مكالمتين هاتفيتين مع زعيمي ألمانيا وفرنسا.

وعمد بوتين إلى الخوض في التاريخ، بدءا من عهد الإمبراطورية العثمانية وحتى الأيام الأخيرة التي تشهد توترا متصاعدا حول توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، وهو مصدر إزعاج كبير لموسكو في الأزمة الحالية.

ولم يعبأ بوتين بالتحذيرات الغربية من أن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية وستقضي على مفاوضات السلام، وستؤدي إلى فرض عقوبات على موسكو.

وقال بوتين: "أرى أنه من الضروري اتخاذ قرار كان ينبغي اتخاذه منذ فترة طويلة، وهو الاعتراف الفوري باستقلال وسيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية".

وتقول واشنطن إن روسيا حشدت قوات يتراوح قوامها بين 169 و190 ألف جندي في المنطقة، بما يشمل قوات الانفصاليين في المنطقتين، وقد تغزو أوكرانيا في أي لحظة.

وعمل بوتين لسنوات على استعادة نفوذ روسيا على الدول التي نشأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مع احتلال أوكرانيا مكانة مهمة في طموحاته.

وتنفي روسيا وجود أي خطة لديها لمهاجمة جارتها، لكنها هددت باتخاذ إجراء "عسكري فني" لم تحدده، ما لم تحصل على ضمانات أمنية شاملة، بما يشمل التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي على الإطلاق.

لكن الاعتراف باستقلال "دونيتسك" و"لوغانسك" سيقلص نافذة الخيارات الدبلوماسية لتجنب الحرب، نظرا لأنه رفض صريح لوقف إطلاق النار القائم منذ سبع سنوات، والذي توسطت فيه فرنسا وألمانيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC